ترامب: حدودنا كانت مفتوحة وتعرضنا للغزو من قبل الملايين

logo
العالم

دبلوماسي إيراني سابق: إسرائيل تخطط لحرب جديدة ضدنا بعد "اتفاق غزة"

الدبلوماسي الإيراني كوروش أحمدي

حذّر دبلوماسي إيراني من أن إسرائيل ستبحث الآن عن فتح جبهة جديدة ضد إيران، بعد أن تم التوصل إلى اتفاق في غزة.

أخبار ذات علاقة

إنذار أحمر لتل أبيب.. إيران جاهزة لإطلاق 20 ألف صاروخ

"إنذار أحمر" لإسرائيل.. إيران جاهزة لإطلاق 20 ألف صاروخ

وأكد الدبلوماسي السابق في الأمم المتحدة، كوروش أحمدي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يرتبط وجوده السياسي بالاستمرار في الحرب".

وقال أحمدي في حديثه لـ"إرم نيوز"، الجمعة، إن "نتنياهو إذا خرج من ملف غزة وعاد إلى الداخل الإسرائيلي، فسيواجه ملفات فساد مالي وقضائية تخصّه هو وزوجته، ما قد يؤدي إلى سقوطه وربما سجنه".

وأضاف أن "بقاءه في السلطة مرهون بفتح صراع جديد. وأخطر سيناريو متوقع هو التوجه نحو مواجهة مباشرة مع إيران".

وفي ما يتعلق بتداعيات تفعيل "آلية الزناد" وإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران، اعتبر أحمدي أن هذه الخطوة "وجهت ضربة قاسية لآمال حلّ الأزمة النووية المستمرة منذ أكثر من عشرين عاماً".

وذكر أن "المجتمع الإيراني كان يتوقع مساراً تدريجياً نحو الاتفاق، لكن إعادة هذه القرارات تعني العودة إلى نقطة الصفر، بل والتراجع إلى الوراء".

أخبار ذات علاقة

كيف تواجه إيران عقوبات "آلية الزناد"؟

سكك حديدية وطرق برية.. كيف تقاوم إيران عقوبات "آلية الزناد" عبر آسيا؟ (إنفوغراف)

وأضاف أن الفرصة كانت قائمة عقب الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً، حيث توقّف تخصيب اليورانيوم بفعل الضربات الأمريكية، وكان يمكن البناء على الواقع الجديد للوصول إلى اتفاق، "لكن بدلاً من ذلك وجدنا أنفسنا أمام انتكاسة كبيرة مع عودة ستة قرارات لمجلس الأمن إلى المشهد".

مرحلة أكثر خطورة

ورأى الدبلوماسي الإيراني أن "التطورات الأخيرة تدفع المنطقة إلى مرحلة أكثر خطورة، حيث تتقاطع أزمات غزة والملف النووي الإيراني مع حسابات سياسية داخل إسرائيل، قد تجعل من طهران الهدف التالي لنتنياهو وحكومته".

وقال إن "احتمالات تجدد الضربات الإسرائيلية ضد إيران في المدى القريب لا تزال مرتفعة، رغم إدراك تل أبيب وواشنطن لمخاطر التصعيد غير المنضبط".

وأوضح أن "المعطيات تؤكد أن إسرائيل ترى نفسها أمام نافذة سياسية ضيقة قد تتيح لها تنفيذ هجوم جديد قبل أن تستكمل طهران تحديث قدراتها الدفاعية والهجومية، فيما تراهن إيران على تعزيز الردع عبر التحديث العسكري وحرب المعلومات".

أخبار ذات علاقة

حاملة الطائرات الأمريكية " يو إس إس جيرالد ر. فورد"

إيران تحت النار.. حشد أمريكي وتأهب إسرائيلي يُنذران بتصعيد خطير

وتابع بالقول إن "الاحتمال الأكبر هو أن تقدم إسرائيل على ضربة جديدة محدودة خلال الفترة المقبلة، مستفيدة من الدعم السياسي الغربي والضغط المتزايد على إيران بعد إعادة فرض العقوبات".

واستدرك بالقول إن هذا "القرار يبقى مشروطاً بثلاثة عوامل هي خطر التصعيد غير المنضبط، وقدرة إيران على تسريع تحديث دفاعاتها الجوية، وحسابات السياسة الداخلية الأمريكية مع اقتراب الانتخابات".

وبشأن تفعيل آلية الزناد وفتح المجال لحرب ضد إيران، قال أحمدي إن "إعلان دول الترويكا الأوروبية إعادة فرض العقوبات وحظر التسلح على إيران شكّل منعطفاً خطيراً، إذ منح إسرائيل دعماً سياسياً إضافياً لتسويق خطابها بشأن التهديد الإيراني".

واستبعد أحمدي إمكانية أن تهاجم الولايات المتحدة إيران، وقال إن "اقتراب الانتخابات النصفية الأمريكية يقيّد هامش المناورة للرئيس ترامب، الذي يفضّل عادة تجنب الانخراط في حرب عسكرية قد تتحول إلى نزاع غير منضبط، إلا أن احتمال توجيه ضربات محدودة يبقى قائماً إذا وجد أن لها قيمة استراتيجية أو انتخابية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC