الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض طائرتين مسيّرتيْن تم إطلاقهما من اليمن
يضاعف رجال الدين مبادراتهم لتسهيل الخروج من الأزمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بينما تعمل واشنطن على التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين أطراف الأزمة.
واستؤنفت مفاوضات السلام بين كينشاسا وحركة "إم 23" المسلحة في 20 أغسطس/آب في الدوحة.
وتشير صحيفة "لو باي" الإفريقية الأربعاء، إلى أن عملية الوساطة تعتمد أيضاً على "الزعماء الدينيين"، ففي بلد تتمتع فيه الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية بثقل سياسي لا يُنكر، يُعتقد أن دورهما سيكون أساسياً في هذه العملية الدبلوماسية.
وبالفعل، قررت الكنيستان الكاثوليكية والبروتستانتية، في أعقاب المشاورات التي انخرطت فيها مختلف الأطراف الفاعلة، توسيع دائرتها من خلال توحيد قواها مع الطوائف الدينية الأخرى في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبالتالي "تشكيل تحالف بين الأديان من أجل الأمة".
وبناء على توصية الرئاسة الكونغولية، قدم الائتلاف المذكور في بداية هذا الأسبوع خارطة طريق مشتركة لمواصلة العملية، وذلك تمهيداً لعقد الحوار الوطني الذي لا يعرف موعده حتى الآن.
وترى الصحيفة البوركينابية، أن "هذا اللقاء الوطني الذي يدعو إليه الزعماء الدينيون بكل قوتهم، إذا ما تم، يجب أن يكون شاملاً، أي عليه أن يأخذ في الاعتبار جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الأغلبية الحاكمة، والمعارضة السياسية غير المسلحة، والمعارضة السياسية المسلحة والمجتمع المدني والجالية الكونغولية، والشخصيات المستقلة المؤثرة من العالم الأكاديمي والثقافي والفكري والاقتصادي".
لكن في هذه الأثناء، يعلن الزعماء الدينيون ما يسمونه "شهر السلام" في المستقبل القريب، والذي يهدف إلى تخفيف الأجواء المتوترة في البلاد.
ووفق الصحيفة الإفريقية، فإن "الحوار الصريح والصادق والشامل وحده كفيلٌ بإنقاذ جمهورية الكونغو الديمقراطية، إذ لن تُحقق الاتفاقات الموقعة في واشنطن والدوحة النتائج المرجوة إلا إذا وافق الكونغوليون أنفسهم على الاجتماع تحت مظلة الحوار لتسوية خلافاتهم".
ففي حين كان الوسطاء يأملون فيه في التوصل إلى هدنة لتسهيل توقيع اتفاق سلام شامل، استؤنفت المعارك بشكل جدي في شرق البلاد، بين متمردي حركة "إم 23" والقوات المسلحة الكونغولية.