logo
العالم

كيف أدارت "انفعالات" ترامب مفاوضات حرب أوكرانيا في 2025؟

ترامب وبوتين وزيلينسكيالمصدر: فرانس 24

كشف تقرير حديث أن جولة الحرب بين روسيا وأوكرانيا في 2025، لم تعد تقتصر على ساحات القتال أو التكتلات العسكرية، بل تحوّلت إلى لعبة دقيقة لإدارة  انفعالات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أصبح ساحة تفاوضية بحد ذاته. 

أخبار ذات علاقة

زيلنسكي وترامب في مواجهة حاسمة

زيلينسكي: سأبحث مع ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية في أوكرانيا

وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن كلًّا من روسيا وأوكرانيا تستخدمان ردود أفعال ترامب لتسريع أو إبطاء خطوات السلام؛ ما يجعل تحركاته العاطفية النقطة المرجعية التي يُقاس عليها أي تقدم على الأرض.

وذكرت مصادر أن زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى فلوريدا كانت اختبارا مباشرا لهذه الديناميكية؛ إذ إن الاجتماعات الرسمية لم تكن مجرد تبادل للآراء، بل أصبحت مسرحا لتوضيح الصورة التي تريد كييف أن يراها ترامب. 

أخبار ذات علاقة

ماريا زاخاروفا

"صفعة لترامب".. زاخاروفا تعلق على استهداف أوكرانيا مقرا لبوتين

وفي المقابل، استخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي مناسبة، حتى مزاعم هجوم بطائرة مسيرة على مقرّاته؛ لإعادة توجيه الانتباه وترسيخ موقف موسكو في ذهن ترامب قبل أي مفاوضات فعلية.

ويرى المحللون أن الحرب في 2025 تحولت إلى أداة أساسية؛ فما يُعلن على الأرض، من تقدم روسي جزئي أو استعادة أوكرانية لمدينة، يُنسّق بعناية ليصل إلى الرئيس الأمريكي بشكل يعزز موقف كل طرف في المفاوضات. 

وبينما يحاول زيلينسكي تصحيح المعلومات وإظهار بطء التقدم الروسي لتقليل تأثير الرسائل الروسية، فإن موسكو تسعى لإقناع ترامب أن أوكرانيا ستخسر المزيد إن لم تقبل شروط موسكو.

ويعتقد مراقبون أن الصفقات الاقتصادية المقترحة، من إعادة إعمار أوكرانيا إلى شراكات محتملة مع روسيا، أصبحت جزءا من اللعبة، باعتبار أن كل مبادرة تُعرض على ترامب تحمل في طياتها تلميحات إلى أرباحه المحتملة، في محاولة لتوظيف مصالحه الشخصية في إعادة صياغة مسار الحرب والضغط على الأطراف الأخرى.

ويرى البعض أن مسار الحرب في عام 2025 اتخذ طابعا يدار بانفعالات ترامب، بينما يتم استثمار أي خطوة من الطرفين لكسب اليد العليا في مفاوضات لم تبدأ بعد رسميا، ولم يتفق الطرفان على تفاصيلها حتى الآن.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC