اليونيفل في لبنان: هذا الهجوم من أخطر الهجمات على أفرادنا وممتلكاتها منذ اتفاق نوفمبر
كشف الجنرال قاسم رضائي، نائب قائد قوى الأمن الإيرانية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة تتعلق بالهجوم الأخير الذي استهدف قوات الشرطة في إيرانشهر بمحافظة سيستان وبلوشستان في 22 آب/ أغسطس الماضي، مؤكداً أن التحقيقات أظهرت أن منشأ العملية مرتبط بإسرائيل.
وأوضح رضائي، في حديثه لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، أن "الهجوم وقع حينما استهدف مسلحون دوريتين للشرطة من مركز (دامن) على طريق خاش – إيرانشهر، في وقت كانت القوات منشغلة بتأمين المواطنين خلال مراسم دينية ووطنية، وأسفر الاعتداء عن مقتل خمسة من عناصر الأمن".
وأشار المسؤول الأمني الإيراني إلى أن المعلومات الاستخبارية أكدت أن خيوط العملية تعود إلى إسرائيل، عبر جهات خارجية موالية لها نفذت الهجوم بالوكالة.
واعتبر الجنرال رضائي أن هذا النوع من العمليات الإرهابية يستهدف خطط الدولة لتطوير إقليم سيستان وبلوشستان عبر مشاريع كبرى مثل ربط السكك الحديدية من الشمال إلى الجنوب، وإنشاء مصانع وصناعات تحويلية، ومدّ الطرق الحيوية، مبيناً أن الهجوم "يقف في الاتجاه المعاكس لسياسات الدولة الهادفة إلى التنمية وإحلال الاستقرار في هذه المنطقة".
وتابع أن السلطات تواصل التحقيقات بشكل مكثف لتعقب المنفذين والجهات الداعمة لهم، متعهداً بمحاسبتهم، ومؤكداً أن هذه الجرائم لن تثني الحكومة وأجهزة الأمن عن مواصلة خطط التنمية وبسط الاستقرار.
وكان تنظيم "جيش العدل" البلوشي المعارض، الذي تعتبره طهران جماعة إرهابية، قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف قوات الشرطة الإيرانية.
وأعاد الهجوم الأخير في إيرانشهر إلى الواجهة التوتر الأمني في سيستان وبلوشستان، الإقليم الحدودي الحساس الذي ظل، على مدار السنوات الماضية، مسرحاً لنشاطات الجماعات المسلحة.