اتفقت اليابان و 5 دول من آسيا الوسطى، اليوم السبت، على تطوير طريق نقل يربط المنطقة بأوروبا دون المرور عبر روسيا، بهدف ضمان إمدادات مستقرة من المعادن والطاقة الحيوية.
وفي طوكيو، استضافت اليابان أول قمة لها على الإطلاق مع كازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان، في وقت تسعى فيه روسيا والصين إلى توسيع نفوذهما التجاري والاقتصادي في المنطقة الغنية بالموارد،بحسب وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن وكالة كيودو اليابانية للأنباء.
في مسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية، تبنت اليابان والدول الخمس "إعلان طوكيو"، الذي يركز على خفض الانبعاثات الكربونية، وتسهيل الخدمات اللوجستية، والتعاون في تنمية الموارد البشرية.
وقالت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايشي في بداية الاجتماع: "لقد تغير الوضع الدولي بشكل جذري، وتتزايد أهمية المنطقة كطريق تجاري يربط آسيا وأوروبا".
ويهدف "طريق بحر قزوين" إلى توفير إمدادات مستقرة من المعادن المهمة، بما في ذلك المعادن النادرة، بالإضافة إلى مصادر الطاقة مثل النفط والغاز الطبيعي.
كان من المقرر في الأصل عقد القمة في أغسطس/آب 2024 في كازاخستان، لكن تم تأجيلها بعد أن ألغى رئيس الوزراء آنذاك، فوميو كيشيدا، رحلته وسط تحذير من احتمال أكبر من المعتاد لوقوع زلزال مدمر في مناطق واسعة من اليابان.
وقالت تاكايشي للصحفيين بعد الاجتماع إن اليابان تخطط لإطلاق مشاريع تجارية جديدة بقيمة إجمالية تبلغ 3 تريليونات ين (19 مليار دولار) في آسيا الوسطى على مدى 5 سنوات، وأن الدول اتفقت أيضًا على التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأضافت: "تتمتع آسيا الوسطى بإمكانات هائلة من حيث الأهمية الجيوسياسية والأمن الاقتصادي وفرص الأعمال ذات المنفعة المتبادلة يسرني توقيع أكثر من 150 وثيقة من القطاعين العام والخاص بهذه المناسبة".
منذ إطلاق إطار الحوار مع الجمهوريات السوفيتية الخمس السابقة في العام 2004، في وقت مبكر قبل الصين وروسيا والولايات المتحدة، عقدت اليابان 10 اجتماعات على مستوى وزراء الخارجية.