أتمت روسيا ودول غربية، الخميس، صفقة تاريخية لتبادل السجناء، شملت 26 سجينًا، بينهم صحفيان، ومعارضون، وعسكريون سابقون، في أكبر عملية منذ العام 2010.
وأُطلق سراح 10 روس بينهم قاصران، مقابل 16 غربيًّا وروسيًّا كانوا معتقلين في روسيا، وفق بيان للرئاسة التركية التي رعت العملية.
وتضمنت الصفقة إطلاق سراح مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" إيفان غيرشكوفيتش الذي اعتُقل في روسيا في مارس/ آذار 2023.
وجاء اعتقال الصحفي الأمريكي في أثناء عمله في "إيكاترينبورغ" في الأورال، بتهمة التجسس، لكن البيت الأبيض والصحفي نفيا ذلك، وقالا إنها تهمة بلا دليل.
وقضت روسيا بعد 16 شهرًا من احتجاز غيرشكوفيتش بحبسه 16 عامًا، في سجن يخضع "لنظام صارم"، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام آنذاك.
وشملت العملية إطلاق سراح الصحفية الأمريكية، ألسو كورماشيفا، التي كانت تواجه حكمًا بالسجن 6 أعوام بتهمة نشر معلومات كاذبة عن الجيش الروسي.
وألسو كورماشيفا، كانت تقيم في العاصمة التشيكية براغ، واحتجزت في منطقة "تتارستان" الروسية مسقط رأسها منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأطلقت روسيا أيضًا سراح الناشط المعارض إيليا ياشين الذي سُجن لانتقاده الحرب الروسية الأوكرانية.
وقالت وسائل إعلام إن 11 مواطنًا ألمانيًا وروسيًا، سيتوجهون إلى ألمانيا، أحدهم الألماني ريكو كريغر الذي كان محكومًا بالإعدام في بيلاروسيا، بتهم تجسس وأُدين أيضًا بقضية انفجار في محطة سكة حديد "أوزيريشيه" بالقرب من العاصمة البيلاروسية مينسك في أكتوبر/ تشرين الأول العام 2023.
ونال كريغر عفوًا من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قبل أيام.
وإلى جانب هؤلاء، تضمنت الصفقة إطلاق سراح الجندي السابق في البحرية الأمريكية، بول ويلان، الذي قضت محكمة روسية بسجنه 16 عامًا في 2020.
وألقي القبض على ويلان داخل فندق في موسكو أواخر العام 2018، وبحوزته وحدة تخزين إلكترونية، قالت روسيا إنها تحتوي على أسرار دولة.
وأطلقت موسكو كذلك سراح الروسي-البريطاني فلاديمير كارا-مورزا الذي يحمل تصريح إقامة في الولايات المتحدة.
ووجهت روسيا، في أغسطس الماضي، لكارا-مورزا، تهم "الخيانة العظمى" و"نشر معلومات كاذبة" عن الجيش الروسي، والعمل غير القانوني لصالح منظمة "غير مرغوبة"، وقررت سجنه 25 عامًا.
في مقابل ذلك، أطلقت ألمانيا سراح فاديم كراسيكوف، الذي كان يقضي عقوبة السجن مدى الحياة بتهم قتل معارض شيشاني يحمل الجنسية الجورجية أيضًا في برلين.
ويعد فاديم أبرز السجناء الروس الذين عادوا إلى موسكو بموجب الصفقة، إذ ألمح الرئيس فلاديمير بوتين سابقًا أنه متهم بإعادة كراسيكوف "الوطني" من ألمانيا.
وسببت القضية التي وقعت في 2019، خلافًا دبلوماسيًّا بين موسكو وبرلين وصل إلى تبادل طرد الدبلوماسيين.
وأطلقت الولايات المتحدة سراح فاديم كونوشينوك، وهو سجين روسي، سبق أن اتهمته واشنطن بالتجسس بعد أن تسلّمته من إستونيا.
وأوقف كونوشينوك، أواخر 2022، في إستونيا، بعد محاولته العبور إلى روسيا، حاملًا ذخيرة أمريكية وأشباه موصلات بحسب لائحة الاتهام الموجهة إليه.
وأفرجت واشنطن أيضًا عن رجل الأعمال الروسي فلاديسلاف كليوشين، الذي سجنته محكمة أمريكية 9 سنوات بعد إدانته بالمشاركة في مخطط "مرابحة داخلية" بقيمة 93 مليون دولار.