"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الإطلاق الجانبي المحفوف بالمخاطر هو ما أفشل سفينة كيم جونغ أون الحربية الجديدة؛ وحول احتفاله إلى كارثة.
وفي حين اختارت كوريا الشمالية الإطلاق الجانبي لتوفير التكاليف، تستخدم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إطلاقات من أحواض عائمة أكثر أمانًا، حيث يُشير خبراء بحريون إلى قلة الخبرة، والجدول الزمني المتسرع، وثقل السفينة الحربية كعوامل أدت إلى فشل الإطلاق.
وبحسب الصحيفة، فإن المدمرة التي يبلغ وزنها 5000 طن فقدت توازنها عندما انحرفت إلى الماء، فانقلبت وأحرجت كيم، الذي يسعى إلى تحديث أسطوله البحري الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما اتضح في أعقاب الحادث هو كيف أن اختيارًا غير تقليدي لطريقة الإطلاق، وجدول كيم الزمني المتسرع، وسفينة حربية ثقيلة محمّلة بأنظمة أسلحة، كانت وصفة لكارثة، وفقًا لتحليل صور الأقمار الصناعية وخبراء البحرية والتصريحات الرسمية لكوريا الشمالية.
وبينت الصحيفة أن صور الأقمار الصناعية، أظهرت قبل أيام من الإطلاق في 21 مايو، السفينة بجانب الرصيف، مستندة على منحدر مائل مصمم للانزلاق جانبًا في الماء.
وفي حين يعني هذا الإعداد أن كوريا الشمالية اختارت تجربة "إطلاق جانبي" محفوف بالمخاطر، بدلاً من أساليب أخرى أكثر شيوعًا، لم يسبق أن شوهدت كوريا الشمالية وهي تحاول هذه الطريقة مع سفن عسكرية أخرى، وفقًا لموقع 38 نورث، وهو موقع إلكتروني يُحلل كوريا الشمالية؛ إذ تتطلب هذه الحركة حسابات دقيقة للتنبؤ بمركز ثقل السفينة وزاوية الإطلاق.
وبينما كان كيم يراقب، لم تنزل السفينة الحربية على السور بشكل متساوٍ، بل انزلقت مؤخرتها فقط في الماء، ما تسبب في انقلابها في الماء مع بقاء مقدمتها على جانب الرصيف، وفقًا لخبراء اطلعوا على صور الأقمار الصناعية.
وحسب الصحيفة، فأنه حتى عند نجاح الإطلاق الجانبي، تتمايل السفينة بعنف ذهابًا وإيابًا قبل أن تتوقف تمامًا.
وعلى سبيل المثال، حدث الأمر ذاته في الإطلاق الجانبي عام 2013 لسفينة يو إس إس ميلووكي، وهي سفينة قتال ساحلية أصغر بكثير من السفينة الكورية الشمالية المقلوبة التي يبلغ طولها 470 قدمًا ، حيث يبلغ وزن ميلووكي حوالي 3400 طن وطولها 388 قدمًا.
وفي المجمل، تتجنب الولايات المتحدة، وحتى الجارة كوريا الجنوبية، الآن عمومًا عمليات الإطلاق الجانبية للسفن الحربية الكبيرة، لأن الخيارات الأخرى أكثر أمانًا واستقرارًا.
ولفتت إلى أن عمليات الإطلاق الجانبية تُستخدم عادةً لسفن الشحن أو ناقلات النفط، نظرًا لامتلاكها هياكل أكثر تسطحًا، ما يُسهّل توازنها بعد إنزالها في الماء، وفقًا لخبراء بحريين.
وتُعدّ هذه الطريقة محفوفة بالمخاطر بالنسبة للسفن الحربية، نظرًا لضيق هياكلها لزيادة سرعتها، ولوجود أنظمة أسلحة ضخمة مُثبّتة فوقها.
وأوضحت الصحيفة بأن الإطلاق الجانبي يُعدّ، بالنسبة لكوريا الشمالية، خيارًا أقل تكلفةً ويتطلب معدات أقل تطورًا من البديل الشائع، وهو ما يُسمى بإطلاق الرصيف العائم، حيث يُملأ الرصيف بالماء.
وبينما يُعتبر هذا النهج أكثر أمانًا وتحكمًا من الإطلاق الجانبي، وهو الطريقة التي عادةً ما تُنزل بها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والقوى العسكرية الأخرى سفنها الحربية الكبيرة إلى الماء، وفقًا لخبراء بحريين، فإنها ذات الطريقة التي استخدمها نظام كيم قبل أسابيع قليلة في ميناء آخر، حوض بناء السفن في نامبو الأكبر حجمًا والأكثر حداثة، لإطلاق أول سفينة حربية من فئة تشوي هيون.