logo
العالم

"تمرد في الظل".. هل بدأ تصدع الجيش الإيراني من الداخل؟

"تمرد في الظل".. هل بدأ تصدع الجيش الإيراني من الداخل؟
عناصر من الجيش الإيرانيالمصدر: منصة إكس
16 يوليو 2025، 8:20 ص

رجحت تقديرات أمريكية أن الانشقاق داخل القوات المسلحة الإيرانية بات محتملاً، رغم المخاطر المتوقعة على المنشقين في ظل غياب مكان آمن وحقيقي يذهبون إليه.

ويأتي هذا التركيز المتجدد على الانشقاقات المحتملة، مع بيان على وسائل التواصل الاجتماعي للأمير المنفي رضا بهلوي، الذي زعم أن أكثر من 20 ألف فرد من الجيش الإيراني تواصلوا مع مكتبه عبر منصة تسجيل رقمية، معربين عن رغبتهم في الانشقاق،  وفق تقرير لقناة "إيران إنترناشيونال".

أخبار ذات علاقة

المرشد الإيراني علي خامنئي

الموساد: المئات من "الحرس الثوري" تواصلوا معنا لإسقاط خامنئي

 رغم عدم التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل، إلا أنه زاد من حدة التساؤلات حول ولاء قوات الأمن الإيرانية والظروف التي قد تدفعها إلى الانشقاق.

ويظل سجل إيران الحافل بالانتقام أحد أهم العوائق أمام الانشقاق.

وقال مايكل بريجنت، ضابط المخابرات الأمريكي السابق: "كانت هناك لحظة تلك الأيام الـ 12 من الضربات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية، حيث كان النظام هارباً".

وأضاف "كان الناس يراقبون عن كثب. كان هناك زخم"، ولكن في غياب ملاذ آمن أو دعم حقيقي، قال بريجنت: "لم يتبقَّ لمن ربما انشقوا مكان يذهبون إليه".

أما باتريك كلاوسون من معهد واشنطن، فاعتبر أن "المشكلة الكبرى عادة هي كيف سيُخرج المنشقون عائلاتهم وأصدقائهم؟".

وأشار كلاوسون إلى أن لإيران "تاريخا طويلا في احتجاز الرهائن الذين لا علاقة لهم بالجرائم"، وهو ما دفع علي رضا نادر، المحلل البارز في الشؤون الإيرانية، إلى ترجيح ألا تكتسب الانشقاقات زخماً ما لم يعتقد أفراد الأجهزة الأمنية أن لديهم "مستقبلاً زاهراً" خارج النظام.

"مناطق آمنة"

وما قد يُغير هذه المعادلة، وفقاً لبريجنت، هو إنشاء مناطق آمنة، مادية أو عملية، حيث يمكن للمنشقين طلب الحماية وإعادة تنظيم صفوفهم.

واستناداً إلى خبرته في العراق، حيث عمل مع زعماء القبائل والمنشقين خلال الحملة الأمريكية لمكافحة التمرد، وصف كيف بُنيت الثقة من خلال تزويد المنشقين بالمعدات والدعم اللاسلكي والدعم العسكري.

وأضاف أن هذا النموذج يمكن تعديله لدعم الإيرانيين المستعدين للانفصال عن النظام الحاكم، معتبراً أن الثقة تعتمد على الفعل لا الأقوال، وعلى وجود من "يرغبون في التضحية بأرواحهم في هذه اللعبة".

وأضاف بريجنت، في إشارة إلى الخلايا المسلحة التي نفذت اغتيالات وتخريباً نووياً بالتعاون مع إسرائيل: "لقد رأينا ذلك مع الإسرائيليين... الخلايا السرية داخل إيران"، متابعاً "هنا تكمن الثقة، أشخاص كانوا على استعداد للقتال من أجل هذا، على استعداد للمخاطرة بحياتهم".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC