كشف تقريرٌ حديث عن مسيّرة GJ‑11 الشبحية الصينية؛ ما يُشير إلى تحوّل ملموس من العرض الرمزي إلى استعداد عملي لنشْر مسيّرة قتالية قد تعمل من حاملات وسفن الإنزال الكبيرة مثل "فوجيان" و"تايب 076 سيشوان"، في خطوة قد تكسر معادلات القوة البحرية بدمج التخفي والذكاء الاصطناعي على متن الأساطيل الصينية.
وبحسب موقع "آرمي ريكوغنيشن"، فإن مشروع المسيّرة الشبحية GJ‑11 المعروفة بـ"السيف الحاد" بدأ، العام 2009، تحت إشراف شركة "شنيانغ" للطائرات، ثم واصلته مجموعة "هونغدو" داخل شركة صناعة الطائرات الصينية AVIC، كما أجرى النموذج الأول رحلته الأولى في نوفمبر 2013، وعُرِض النظام للعامة للمرة الأولى في عرض 2019، حيث أظهر تطورات مهمة على النسخ الأولية، من ضمنها غطاء لعادم المحرك لتقليل البصمة الرادارية والحرارية، غير أن ظهور تصميم النسخة الحالية مزودة بمفاصل أجنحة قابلة للطي خلال استعراض 3 سبتمبر 2025، أثار نقاشاً عن تهيئته لعمل بحري.
تتمتع GJ-11 بدرجة عالية من الأتمتة، قادرة على الإقلاع، وتنفيذ المهام، والعودة تلقائيًا، وقد شوهدت تعمل بالتزامن مع المقاتلة J-20؛ ما يؤكد دورها كـ“جناح وفي”، قادر على تمديد مدى الرؤية، ومواجهة الدفاعات الجوية، وحمل الأسلحة الإضافية أو التشويش على العدو.
وبحسب مصادر، أظهرت صور الأقمار الصناعية ومخططات شركة صناعة الطائرات الصينية، نماذج اختبارية لإقلاع الدرون من السفن، مع تجهيزات قاذفات كهرومغناطيسية على "فوجيان" و"تايب 076 سيشوان"؛ ما يؤكد استعداد الصين لنشر أول طائرة قتالية شبحية بحرية تشغيلية في العالم.
إذا دخلت الخدمة، ستتفوق GJ-11 على مثيلاتها مثل "إكس-47 بي" الأمريكية (أوقفت في 2015) وMQ-25 Stingray، والطائرات الروسية والأوروبية التي لم تتجاوز مرحلة النماذج التجريبية، لتقدم قدرة هجومية بحرية شاملة ومبتكرة.
الفيديوهات الصينية تُظهر إطلاق الطائرات الوهمية، والهجمات الجماعية على السفن، والحرب الإلكترونية؛ ما يعكس تكتيكًا مستقبليًا يعتمد على دمج الذكاء الاصطناعي مع التخفي البحري، ويعزز موقع بكين في المنافسة على البحار المفتوحة.