logo
العالم

خبير أمريكي: 7 أكتوبر أعاد رسم إستراتيجية واشنطن في الشرق الأوسط

جاستن توماس راسل

قال المدير التنفيذي لمركز السياسات الخارجية العالمية الأمريكي، جاستن توماس راسل، إن الهجمات التي وقعت في السابع من أكتوبر مثلت نقطة تحول حاسمة في المشهد الإقليمي، مؤكدًا أن تداعياتها الأمنية والسياسية تتجاوز غزة إلى كامل الشرق الأوسط.

وأوضح راسل في حوار مع "إرم نيوز" أن هذه الأحداث دفعت الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين إلى إعادة النظر في إستراتيجياتهم الدفاعية والدبلوماسية في المنطقة، مع التركيز على حماية المدنيين وتعزيز الاستقرار الإقليمي، إلى جانب دعم الحق المشروع لإسرائيل في الدفاع عن نفسها.

أخبار ذات علاقة

عناصر من كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس

الأكبر منذ 7 أكتوبر.. حماس تنشر تفاصيل هجوم على قوة إسرائيلية جنوبي غزة (فيديو)

وتالياً نص الحوار:

  • كيف تقيّمون في أوروبا التبعات الإستراتيجية والسياسية لهجوم 7 أكتوبر؟

إن الموقف الأمريكي كان دائمًا واضحًا، فقد دأبت الولايات المتحدة على دعم سيادة دولة إسرائيل وحمايتها وحقها في الدفاع عن نفسها، هذا الجانب من السياسة الخارجية الأمريكية كان ولا يزال غير قابل للتفاوض وسيستمر كذلك، كما أن الموقف الأمريكي كان دائمًا ضد التنظيمات المتطرفة، مثل: حماس والجهاد الإسلامي، التي أصبحت بارزة خلال العقدين الماضيين في غزة.

وترى الولايات المتحدة على الدوام أنه ينبغي أن يكون هناك تعايش وحياة سلمية للشعب الفلسطيني، حياة لا تكون تحت تأثير تنظيمات مثل حماس، غير أن الكثير قد تغيّر منذ الهجمات المروعة التي وقعت في السابع من أكتوبر قبل عامين، إذ أدّت الاستجابة المفرطة والعمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي وتفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة إلى تحوّل في الرأي العام داخل الولايات المتحدة وبين حلفائنا الغربيين، ومع ذلك، ستواصل الولايات المتحدة الدفاع عن حق إسرائيل في السيادة وحقها في حماية وطنها ضد العنف الموجه لشعبها.

  • كيف تغيّرت الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة منذ هجمات السابع من أكتوبر؟

الهجمات المروعة في السابع من أكتوبر غيّرت الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة على عدة مستويات، فمن الناحية الإستراتيجية الفعلية، تحوّل الموقف الأمريكي نحو الاعتماد على قدرات دعم "ما وراء الأفق" في الدفاع عن إسرائيل.

أما من الناحية الدبلوماسية، فقد تجلّى التغيير في إبراز أهمية الدور الذي يلعبه القطريون وشركاء عرب آخرون في محاولة تأمين السلام ومنع اندلاع مزيد من الصراعات المسلحة.

  • ما المواقف الغربية المتوقعة تجاه هذا الملف وخاصة الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي؟

الولايات المتحدة ليست طرفًا في المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة العدل الدولية. ونتيجة لذلك، فإن أي مطلب باعتقال شخص صدرت بحقه مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية لا يسري في الولايات المتحدة، فسواء كان الأمر يتعلق ببنيامين نتنياهو، الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف نشطة من المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب، أو فلاديمير بوتين، أيضًا الصادر بحقه مذكرة توقيف نشطة من المحكمة، فلا يوجد أي التزام قانوني في الولايات المتحدة باعتقال أو توقيف أو تسليم هؤلاء الأفراد لإجراءات قضائية جنائية.

ومع ذلك، فقد تغيّر الرأي العام في الولايات المتحدة تدريجيًّا منذ السابع من أكتوبر، فقد شاهد الناخبون الأمريكيون ما يقرب من عامين صورًا لفلسطينيين أبرياء يُقتلون على يد قوات الدفاع الإسرائيلية، وكذلك نتيجة الهجمات التي نفذتها حماس في السابع من أكتوبر؛ ما أثر بشكل ملحوظ على الرأي العام الأمريكي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC