قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، إن الدبلوماسية فعالة حتى تحت نيران الحرب، لكن التفاوض يختلف عن الطغيان.
ونقلت وكالة "مهر" للأنباء عن عراقجي قوله إن "تجربة إيران أثبتت أنه لا توجد أزمة مطلقة، ولا يوجد جمود دائم. إن نافذة الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، حتى في أشد الأيام اضطرابًا، مفتوحة وستبقى كذلك"، وفق تعبيره.
وأضاف: "المهم هو الثقة بقوة الحوار والثبات على منطق التفاعل. في وقت خلط فيه الكثيرون بين الدبلوماسية والمساومة، أثبتت إيران أن التفاوض ليس ضعفًا، بل هو استمرار لحكم العقل. من يسعى إلى طريق الحوار يسعى في الحقيقة إلى طريق السلام والكرامة".
وأشار إلى أن "إبقاء راية المفاوضات، بكل كرامة وحكمة وسرعة، مرفوعةً عاليًا من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في السنوات الأخيرة، استراتيجية" مسندة إلى جميع الحكومات.
ولفت إلى أن "الأحداث الأخيرة أظهرت أن الدبلوماسية قابلة للتطبيق حتى في ظل نيران الحرب"، وفق تعبيره.
وبيّن أنه "من منظور الجهاز الدبلوماسي، الذي من واجبه الأصيل الدفاع عن سلامة مياه إيران وترابها وسمائها، واستقلالها، وسيادتها الوطنية، ومصالح الشعب الإيراني العزيز، يُعدّ الحوار سبيلاً لإثبات العقلانية، وحفظ السلام، والتمسك بالمبادئ" بحسب تعبيره.
وتابع وزير الخارجية الإيراني أن بلاده "لا تتفاوض مع عدوٍّ غادر ومعتدٍ خرج عن دائرة الحوار خلال المفاوضات، ولجأ إلى التهديد والعدوان".
وأكد عراقجي أن "شرط استمرار الحوار هو ضمان الالتزام بالدبلوماسية من منطلق المساواة، وشرط نجاح المفاوضات هو الالتزام بمبدأ المنفعة المتبادلة لكلا الطرفين المتفاوضين".