في ظل الانتقادات المتزايدة حول غياب الملاجئ المدنية في المدن الإيرانية، خصوصًا العاصمة طهران المكتظة بالسكان، خلال فترة الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل، بدأت السلطات المحلية في طهران اتخاذ تدابير جديدة لتعزيز الاستعداد المدني للطوارئ.
وقال أحمد صادقي، رئيس "لجنة الشفافية والمدينة الذكية" في مجلس بلدية طهران، إن اجتماعًا طارئًا لـ"لجنة إدارة الأزمات" خُصص لبحث الجاهزية في مواجهة التهديدات المحتملة.
وأضاف صادقي أن الاجتماع قرر "تشغيل مراكز الصحة العامة وبيوت الهلال الأحمر في الأحياء، وتحويل الحدائق العامة إلى ملاجئ مؤقتة في حالات الطوارئ".
من جانبه، أكد مهدي شمران، رئيس مجلس بلدية طهران، أن "المباني السكنية التي تضم أكثر من 50 وحدة يجب أن تحتوي على ملاجئ آمنة مجهزة بالكامل، ومواقف السيارات متعددة الطوابق يمكن تهيئتها كملاجئ".
وأشار إلى أنه "يجري حاليًا إعداد خطة وطنية لتعزيز سلامة المباني الكبرى في مواجهة الأزمات".
يُذكر أن الحكومة الإيرانية، خلال القصف الإسرائيلي الأخير، كانت قد خصّصت محطات مترو الأنفاق كملاجئ للمدنيين، ما أثار انتقادات لعدم وجود ملاجئ مُهيّأة وموزّعة مسبقًا في مختلف مناطق العاصمة.