قال مسؤول إيراني إن التهديد العسكري لطالما كان جزءًا من التكتيكات التفاوضية التي تعتمدها الولايات المتحدة في تعاملها مع إيران، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
وأضاف أن الهدف من هذه التهديدات هو ممارسة ضغط على طهران لدفعها إلى تقديم تنازلات.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، الاربعاء، إن الولايات المتحدة تشهد حالة من التأهب القصوى تحسبًا لهجوم إسرائيلي محتمل ضد إيران، حيث صادقت وزارة الخارجية على إجلاء عدد من موظفيها في العراق، فيما منحت وزارة الدفاع الإذن لأفراد عائلات العسكريين بالمغادرة الطوعية من مواقع مختلفة في الشرق الأوسط.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تعليمات إلى جميع السفارات القريبة من المصالح الإيرانية، في مناطق الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وشمال أفريقيا، بتشكيل لجان طوارئ وإرسال تقارير عاجلة إلى واشنطن حول الإجراءات اللازمة لتقليل المخاطر.
ودفع هذا الإجراء وزير الخارجية ماركو روبيو إلى إصدار قرار، يوم الأربعاء، يقضي بالسماح بمغادرة الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأمريكية في العراق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، طلب عدم الكشف عن هويته قوله، إن الوزارة "تجري تقييماً مستمراً للوضع المناسب للموظفين في مختلف سفاراتنا، واستناداً إلى آخر تحليلاتنا، اتخذنا قراراً بتقليص حجم بعثتنا الدبلوماسية في العراق".
مسؤول في وزارة الدفاع "البنتاغون" أفاد بأن وزير الدفاع بيت هيغسيث صادق على "المغادرة الطوعية" لعائلات العسكريين من عدد من المنشآت العسكرية المنتشرة في أنحاء الشرق الأوسط.
وأضاف المسؤول أن القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على العمليات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، تنسق بشكل وثيق مع وزارة الخارجية وحلفاء واشنطن لضمان الجاهزية المستمرة لتنفيذ المهام المختلفة في أي وقت.
وتحدث دبلوماسي كبير في منطقة الشرق الأوسط شريطة عدم الكشف عن هويته قائلا: "نراقب الوضع بقلق. نعتقد أن الوضع أخطر من أي وقت مضى".