صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين

logo
العالم

نيويورك تايمز: ترودو قد يؤذي كندا لإنقاذ حزبه الليبرالي

نيويورك تايمز: ترودو قد يؤذي كندا لإنقاذ حزبه الليبرالي
جاستن ترودوالمصدر: غيتي إيمجز
08 يناير 2025، 11:38 ص

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنّ رئيس وزراء كندا المُستقيل جاستن ترودو، قد يؤذي كندا بينما يحاول إنقاذ حزبه الليبرالي.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها أنه على الرغم من أن رئيس الوزراء اشترى الوقت لليبراليين، من خلال تعليق البرلمان والوعد بالاستقالة، لكن كندا تواجه الآن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، مع بطة عرجاء في السلطة.

أخبار ذات علاقة

جاستن ترودو

جاستن ترودو.. من الصعود إلى الهبوط (إنفوغراف)

 وفي حين أن الأدوات السياسية التي استخدمها ترودو ستمنح الحزب الليبرالي فرصة لإعادة اختراع نفسه بدونه، لكنها ستترك كندا أيضًا ضعيفة بينما تستعد لمواجهة تسلم ترامب زمام السلطة، والذي هدد البلاد برسوم جمركية يمكن أن تشل اقتصادها، وفق الصحيفة.

وقالت إن ترودو، رئيس الوزراء الكندي الذي لا يحظى بشعبية كبيرة، على استعداد لخوض المقامرة، بعد أن رمى آخر أوراقه وقدم استقالته يوم الاثنين الماضي، في محاولة قد تكون يائسة لإنقاذ حزبه.

ولفتت إلى أن إجراء انتخابات قيادة الحزب قبل الانتخابات العامة يعد أمرًا معتادًا في البلدان ذات الأنظمة البرلمانية مثل النظام الكندي، لكن تعليق البرلمان، كما فعل ترودو، لإجراء مثل هذه الانتخابات هو أمر أقل شيوعًا بكثير.

وأوضحت أن ترودو يحاول من خلال ذلك أن يمنع الانهيار المحتمل لحكومة الأقلية، ويمنح الليبراليين الوقت لاختيار زعيم غير مثقل بأرقام استطلاعات الرأي الكئيبة.

وفي المقابل، فإن هذا يعني أيضًا أنه في غضون أسبوعين، عندما يعود ترامب إلى المكتب البيضاوي، سيقود ترودو كندا كبطة عرجاء، ما يضعف يد البلاد في المفاوضات الحاسمة مع أقرب حلفائها، وفق الصحيفة.

ونقلت عن أحد كبار المشاركين في المعهد الكندي للدراسات، كزافييه ديلجادو، قوله إن "تنحي رئيس الوزراء يعني أنه سيكون من الصعب عليه القيام بأي تفويض ذي معنى في التفاوض مع الولايات المتحدة، ولا يُشير ذلك إلى أي وحدة داخل كندا؛ إنه ليس الوقت المناسب لأن تكون كندا في هذا الوضع".

وأشارت إلى أن معارضي ترودو يريدون إجراء انتخابات عامة سريعة، من شأنها السماح لحكومة جديدة بتفويض جديد، بقيادة بيير بويليفر، حيث يتمتع حزب المحافظين الذي يتزعمه بتقدم كبير في استطلاعات الرأي، لقيادة رد كندا على الرئيس ترامب في أقرب وقت ممكن.

ورغم اعتقاد الليبراليين الكنديين أن مسار ترودو قد انتهى، إلا أنهم يأملون أن تفرز انتخاباتهم الداخلية شخصًا قادرًا على النهوض بالحزب من جديد، لكن الواقع يقول إن المحافظين يتقدمون على الليبراليين بنسبة 25 نقطة مئوية في الاستطلاعات الأخيرة، وإن المسار الذي سيورثه رئيس الوزراء ترودو لخليفته من المرجح أن يكون غادرًا، وفق الصحيفة.

وفي هذا السياق، قالت  رئيسة معهد أنجوس ريد، شاتشي كورل، إن "60 أو 90 يومًا ليست فترة طويلة لإعادة اختراع حزب بعد 10 سنوات في السلطة".

وأضافت أنه"بالنسبة للعديد من الكنديين، كان رحيل ترودو شرطًا ضروريًا إذا كانوا سيفكرون في التصويت لصالح الليبراليين مجددًا".

وفي حين أن رحيل ترودو لن يؤدي إلا إلى تحسين وضع الليبراليين، كما يقول المحللون، فمن غير المرجح أن تستفيد البلاد من كونها بلا قيادة عمليًا مع تولي الرئيس  ترامب منصبه.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب

ترامب يستفز كندا مجددا بنشر خريطة (صورة)

 وبينما يبدأ الرئيس الأمريكي الجديد في المضي قدمًا في أجندته، التي تضع كندا في مرمى النيران، حيث اشتكى ترامب من أمن الحدود، والإنفاق العسكري الكندي، واختلال التوازن التجاري، ستحاول كندا تحديد من هو المسؤول، وفق الصحيفة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC