لوّح عدد من المسؤولين العسكريين والسياسيين الإيرانيين، من بينهم أعضاء في جبهة الصمود، إلى جانب صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد الأعلى، باحتمال إغلاق مضيق هرمز.
وهذا التهديد تُعدّه طهران خيارًا استراتيجيًا للردع في وجه أي تدخل أمريكي بالحرب، إلا أن الإغلاق يضر بالاقتصاد الإيراني بطبيعة الحال كما يضر بحلفائها، لا سيما الصين.
وكتب وزير الاقتصاد الإيراني السابق، سيد إحسان خاندوزي، عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي: "ابتداءً من الغد ولمدة 100 يوم، لن يُسمح لأي ناقلة نفط أو شحنة غاز مسال بالعبور عبر المضيق، إلا بموافقة إيران".
هذا التصريح ليس جديدًا، فقد تكررت مثل هذه الدعوات على لسان مسؤولين حكوميين وسياسيين وإعلاميين، بل وحتى من بعض أفراد العامة، خلال السنوات الماضية، لا سيما كلما تصاعدت التهديدات الغربية ضد طهران أو وقعت أحداث إقليمية كبرى.
ويمر عبر مضيق هرمز الذي يتجاوز طوله 200 كم، حوالي 21 مليون برميل نفط يوميًا، كما يمر ثلث صادرات الغاز المسال في العالم.
وهذه الأرقام تجعل من المضيق المهم طريقًا رئيسيًا لتجارة الطاقة العالمية.
وفي ظل ارتفاع حدة التوتر بالمنطقة، استنفرت شركات الشحن والتأمين، وارتفع تأمين السفن بنسبة +60%، كما أن بعض الناقلات بدأت بتجنب المضيق.
وبين الترقب والتصعيد، تراوح سعر برميل النفط بين 76–77 دولارًا، وسط توقعات بأن يصل البرميل إلى 150 دولارًا حال اندلاع حرب شاملة.