logo
العالم

"الجولة 3".. هل تُبعد مفاوضات مسقط "شبح الحرب" عن الشرق الأوسط؟

"الجولة 3".. هل تُبعد مفاوضات مسقط "شبح الحرب" عن الشرق الأوسط؟
منشأة نطنز النوويةالمصدر: منصة إكس
26 أبريل 2025، 11:14 ص

أثار عقد جولة ثالثة من المحادثات خلال ثلاثة أسابيع الآمال في التوصل إلى اتفاق نووي إيراني، قد يجنّب نشوب صراع جديد في الشرق الأوسط، وخصوصًا بعد أن أعرب الرئيس دونالد ترامب عن اعتقاده أن التوصل إلى اتفاق بات في متناول اليد.

وبدأت الجولة الثالثة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في سلطنة عُمان، بعدما أعلن الطرفان أنهما حققا تقدما في الاجتماعات الأخيرة التي عقدت في روما.

وبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، تتمتع المحادثات بين طهران وواشنطن، التي أصبحت على المحك، بالقدرة على إعادة تشكيل الأمن الإقليمي والعالمي، من خلال تقليل احتمالية شن هجوم إسرائيلي مدعوم من الولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية، ومنع إيران من إنتاج سلاح نووي. 

وكما يمكن للاتفاق أن يُحدث تحولًا في المشهد الاقتصادي والسياسي لإيران من خلال تخفيف العقوبات الأمريكية وفتح البلاد أمام المستثمرين الأجانب.

أخبار ذات علاقة

عاصمة سلطنة عمان

بدء الجولة الثالثة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن في عُمان

ماذا سيحدث يوم السبت؟

وأضافت الصحيفة أن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، سيجتمع وعباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، وفرق من الخبراء الفنيين من كلا الجانبين في سلطنة عمان، التي تتوسط في المحادثات.

وفي حين ستشمل هذه الجولة "محادثات الخبراء" التفصيلية، التي تجمع فرقًا نووية ومالية من كلا الجانبين لمناقشة التفاصيل الفنية؛ قد تشمل أيضًا قضايا مثل مراقبة المنشآت النووية الإيرانية، ومستويات تخصيب اليورانيوم لديها، ومصير مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب، إلى جانب تخفيف العقوبات.

ورغم أن ترامب نفسه حدد هدف المفاوضات بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، إلا أن مسؤولين في إدارته بعثوا رسائل متضاربة حول معنى ذلك، وقد تساعد محادثات السبت في توضيح الخطوط العريضة للاتفاق.

ما هو الذي على المحك؟

وتابعت الصحيفة أن اتفاقًا نوويًا جديدًا قد يُؤخّر أو يُجنّب صراعًا أوسع نطاقًا بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة، حيث تبادلت إسرائيل وإيران الهجمات المباشرة منذ بدء الحرب في غزة العام 2023.

وفي الأسبوع الماضي، ذكرت الصحيفة نفسها أن إسرائيل كانت تُخطّط لمهاجمة مواقع نووية إيرانية في الشهر المقبل، لكنّ ترامب رفض ذلك، راغبًا في التفاوض على اتفاق مع طهران بدلًا من ذلك.

وفي حين تؤكد أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، وقد أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لم تعثر على أي مؤشرات على استخدام الأسلحة النووية، قالت إيران إنها سترد بضراوة وستنظر في الانسحاب من معاهدة الأمم المتحدة لمنع انتشار الأسلحة النووية.

وأكملت الصحيفة أن الاقتصاد الإيراني ومستقبل سكانه البالغ عددهم 90 مليون نسمة على المحك أيضًا، حيث أدت سنوات من العقوبات إلى تضخم مزمن، تفاقم بسبب سوء الإدارة الاقتصادية والفساد. 

والآن، يقول العديد من الإيرانيين إنهم يشعرون بأنهم عالقون في دوامة هبوطية، ويأملون أن يُساعد اتفاق أمريكي إيراني في حل هذه المشكلة.

أخبار ذات علاقة

وزيرا خارجية إيران وسلطنة عمان

بماذا تختلف الجولة الثالثة من المباحثات النووية في مسقط؟

ماذا حدث في المحادثات السابقة؟

وأوضحت الصحيفة أن الجانبين أكدا على أن المفاوضات، خلال الجولتين السابقتين، كانت بناءة، وأنها تسير في الاتجاه الصحيح.

وبدورهم، أعرب المسؤولون الإيرانيون عن استعدادهم لخفض مستويات التخصيب إلى تلك المحددة في الاتفاق النووي لعام 2015، مع إدارة أوباما، 3.67%، وهو المستوى الذي يقارب المستوى اللازم لإنتاج الوقود لمحطات الطاقة النووية.

ما هي النقاط العالقة؟

وأردفت الصحيفة أن مسألة السماح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم أثارت انقسامًا بين مستشاري الرئيس ترامب؛ حيث وصف ويتكوف اتفاقًا محتملًا يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة لإنتاج الوقود اللازم للطاقة، مع مراقبة ذلك.

وفي المقابل، أشار وزير الخارجية ماركو روبيو إلى أن إيران قد تمتلك برنامجًا نوويًا مدنيًا دون تخصيب اليورانيوم محليًا من خلال استيراد اليورانيوم المخصب، كما تفعل دول أخرى.

وبينما صرح مايك والتز، مستشار الأمن القومي، أن الولايات المتحدة تسعى إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وهو موقف اعتبرته إيران غير قابل للتطبيق.

أخبار ذات علاقة

محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران

الاستيراد بدل التخصيب.. واشنطن تطرح ورقة ضغط بالمفاوضات النووية

ماذا بعد؟

وخلصت الصحيفة إلى أنه رغم دخول الجانبين المفاوضات بانعدام ثقة عميق، إلا أنه، حتى الآن، يبدو أن هناك إرادة سياسية لدى كلا الجانبين للتوصل إلى اتفاق جديد.

وأكدت على أن التوصل إلى اتفاق ليس وشيكًا بالضرورة؛ إذ لا يزال من الممكن أن تنهار المحادثات على المستوى الفني، وهو الجزء الأصعب في المفاوضات السابقة. ومن الممكن أيضًا التوصل إلى اتفاق مؤقت لتجميد تخصيب اليورانيوم ريثما يتم التوصل إلى اتفاق دائم.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC