اقترب سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية من نهايته وسط منافسة شديدة بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب.
وشهد هذا السباق محطات عديدة تاليا أبرزها.
في مارس آذار الماضي، تمكن ترامب، والرئيس جو بايدن (قبل انسحابه من السباق لصالح كامالا هاريس) من حصد العدد الكافي من أصوات المندوبين في الانتخابات التمهيدية للحزبين الجمهوري والديمقراطي ليضمنا ترشيح حزبيهما لخوض الانتخابات الرئاسية.
وتغلب ترامب بسهولة على سفيرته السابقة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، وحاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، الذي طالما اعتبر منافسا جديا لترامب.
وتمكن ترامب من تحقيق هذا الفوز رغم الاتهامات الجنائية والمدنية العديدة الموجهة ضده، ومن بينها اتهامات بمحاولة تغيير نتائج انتخابات الرئاسة في 2020.
وكان بايدن بحاجة إلى أصوات 1968 مندوبا للفوز بالترشيح، حيث تجاوز هذا الرقم مع ظهور نتائج الانتخابات التمهيدية في جورجيا، بحسب ما رصده موقع "الحرة".
في الثلاثين من مايو أيار، أصبح ترامب أول رئيس أمريكي سابق يُدان بارتكاب جرائم بعدما قضت هيئة محلفين بإدانته في 34 تهمة تتعلق بتزوير وثائق لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية على علاقة بينهما، وأرجأ القاضي في القضية لاحقًا النطق بالحكم على ترامب إلى ما بعد يوم الانتخابات.
مناظرة مخيبة لبايدن
في السابع والعشرين من يونيو حزيران، أدى مرشح الحزب الديمقراطي، جو بايدن، أداء باهتا في أول مناظرة مع ترامب كانت كفيلة بخسارته ترشيح الحزب له لاحقا. وفي ذلك الوقت، باتت الصحة الذهنية لبايدن موضع تساؤلات ودفعت بعض قادة الحزب والمشاهير إلى مطالبته بالانسحاب من السباق.
في الأول من يوليو تموز، قضت المحكمة العليا بأن ترامب يتمتع بالحصانة في ما يتعلق بالأفعال الرسمية التي قام بها أثناء توليه الرئاسة، لكنه لا يحق له الحصانة من الأفعال غير الرسمية.
وكان الرئيس السابق يواجه في ذلك الوقت أربع تهم جنائية فيدرالية في العاصمة واشنطن بمحاولة إلغاء فوز منافسه الديمقراطي، جو بايدن، في انتخابات عام 2020.
في الـ13 من يوليو تموز، نجا ترامب من محاولة اغتيال خلال تجمع في مدينة بتلر في ولاية بنسلفانيا، حين أطلق مسلح النار عليه، فأصاب أذنه اليمنى.
وأثارت الحادثة تساؤلات عن كفاءة عمل جهاز الخدمة السرية وعقدت جلسات استماع في الكونغرس لمديرة الجهاز، كيمبرلي شيتل، انتهت باستقالتها من منصبها.
في الـ21 من يوليو تموز، وبعد مطالبات عدة بالانسحاب من السباق، أعلن مرشح الحزب الديمقراطي بايدن أنه سيخرج من السباق وأنه سيدعم نائبته، كامالا هاريس.
وأكد الرئيس الأميركي في كلمة للأمة بعد ذلك أن قراره بالانسحاب من السباق الرئاسي يعتبر مهما لتوحيد الحزب الديمقراطي و"تمرير الشعلة" للأجيال الشابة، محذرا من أن "الديمقراطية على المحك".
وفي أواخر يوليو تموز، باتت هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي بعدما تعهد المندوبون الذين صوتوا لبايدن بدعمها.
وبعد وقت قصير من إعلانه الانسحاب وتأييده هاريس، حصلت على دعم قادة آخرين في الحزب، من أبرزهم نانسي بيلوسي، وباراك أوباما.
في العاشر من سبتمبر أيلول، دخل ترامب وهاريس المناظرة الأولى والأخيرة بينهما، والتي تحولت إلى مبارزة كلامية عن قيم المرشحين وسيرتهما الشخصية والعامة، وانتقلت في جانبها السياسي إلى ملفات العرق والرعاية الصحية وسياسات الطاقة وتحول المناخ.
وفي الـ15 من سبتمبر أيلول، أحبط جهاز الخدمة السرية محاولة اغتيال ثانية لترامب أثناء لعبه الغولف في ناديه بيست بالم بيتش بولاية فلوريدا.
في ذلك الوقت، تمكن أحد عناصر الخدمة السرية من رصد رايان روث، الذي كان مختبئا في الأشجار المحيطة بالملعب وكان بحوزته بندقية من طراز AK-47.
وفي الأول من أكتوبر تشرين الأول، تواجه مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس، جي دي فانس، ومرشح هاريس للمنصب، تيم والز، في مناظرة كانت هادئة.
وقدم المرشحان أداء ذكر بتقاليد مناظرات سياسية سادت في البلاد لعقود قبل أن تدخل البلاد مرحلة الاستقطاب الحالية.
وتجادل المرشحان في أغلب الساعة الأولى من المناظرة بشأن القضايا الاجتماعية والسياسة الضريبية، دون أن تتحول المناظرة لمبارزة كلامية اعتادها المشاهدون في السنوات الأخيرة.
وأخيرا ينتظر الأمريكيون ما سيسفر عنه يوم الانتخابات، الثلاثاء، قبل إسدال الستار على المشهد برمته، لكن قد تدخل البلاد في معركة قانونية مطولة بسبب الطعن على النتائج.
وكان أكثر من 80 مليون أمريكي قد صوتوا بالفعل في عملية التصويت المبكر.