أكد السفير الروسي المعين لدى واشنطن ألكسندر دارشييف في أول تصريح له بعد وصوله الولايات المتحدة، بأن إزالة "الإرث السام" لحملة العقوبات ضد روسيا، وحل المشكلات المتراكمة في العلاقات بين البلدين، يتطلبان جهودًا مضاعفة.
ولفت السفير الروسي الجديد لدى الولايات المتحدة، إلى أن العمل على استعادة العلاقات بين البلدين، بما في ذلك تطبيع عمل السفارات، جارٍ بالفعل في جميع المجالات، ويهدف إلى تحقيق نتائج ملموسة.
وبحسب ما نقلت عنه وكالة "تاس"، أكد السفير الروسي وجود فرص جديدة في مسار العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن، مشيرًا إلى تحسن نسبي في الأجواء بعد مرحلة من التوتر الشديد.
وأضاف دارشييف: "يسرّني أن إقامتي في الولايات المتحدة كسفير روسي تبدأ في ظل فرصة سانحة لعلاقاتنا الثنائية، التي كانت على وشك الانقطاع في ظل الإدارة السابقة".
وتابع: "العمل جارٍ بالفعل في جميع المجالات، وهناك تركيز من الجانبين على تحقيق نتائج ملموسة".
ولفت السفير الروسي الجديد لدى الولايات المتحدة، إلى أن إزالة "الإرث السام" لحملة العقوبات ضد روسيا، وحل المشكلات المتراكمة في العلاقات بين موسكو وواشنطن، يتطلبان جهودًا مضاعفة.
وأردف دارشييف: "إزالة الإرث السام، بما في ذلك بقايا العقوبات، تتطلب جهودًا جبارة".
من جهتها، أفادت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأربعاء بأن السفير الروسي الجديد لدى الولايات المتحدة سيقدم أوراق اعتماده بشكل غير رسمي إلى إدارة ترامب يوم الخميس.
وقالت الوزارة إنه من المقرر حضور لويس بونو كبير مسؤولي مكتب الشؤون الأوروبية والأوراسية التابع للخارجية الأمريكية.
ولم يكن لروسيا سفير في الولايات المتحدة منذ أن ترك سفيرها السابق منصبه في أكتوبر/ تشرين الأول.
وسبق لدارشييف العمل لفترتين طويلتين في سفارة روسيا بواشنطن وشغل منصب سفير بلاده لدى كندا بين 2014 و2021. وعُرف في السنوات الأخيرة، شأنه شأن كبار الدبلوماسيين الروس، بانتقاداته العلنية الحادة للولايات المتحدة والغرب.
ويأتي تعيينه في الوقت الذي تسعى فيه روسيا والولايات المتحدة إلى تحسين العلاقات التي تضررت منذ غزو روسيا لأوكرانيا وتجريان محادثات لإنهاء الحرب.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يعتزم لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين قريبًا، في أول لقاء يجمع بين رئيسي البلدين منذ 2021.
