خرج مئات الأشخاص إلى الشوارع في مدينة أولدنبورغ شمال غربي ألمانيا، تحت شعار "العدالة لـ لورينتس"، احتجاجًا على مقتل شاب، 21 عاما، برصاص الشرطة.
وذكرت الشرطة الألمانية، اليوم السبت، أن عدد المشاركين في المظاهرة بلغ حوالي 300 شخص، وكان المنظمون يتوقعون مشاركة حوالي 4000 شخص.
وحمل مشاركون في المظاهرة لافتات كُتِبت عليها عبارات مثل: "حياة السود مهمة"، و"سلاح الخدمة ليست تفويضًا دون مساءلة".
يشار إلى أن حادثة الوفاة العنيفة للشاب الأسود في أبريل/نيسان الماضي، كانت أثارت صدمة واسعة وتعاطفًا تجاوزا حدود مدينة أولدنبورغ الواقعة في ولاية سكسونيا السفلى.
ودعت مبادرة "العدالة لـ لورينتس" إلى المظاهرة من أجل "البعث بإشارة مشتركة ضد عنف الشرطة والتستر المؤسسي (على هذا العنف)".
وكان لورينتس الألماني الجنسية قُتِل بالرصاص ليلة أحد الفصح، حيث أصابته الرصاصات من الخلف في الجذع والحوض والرأس.
واتَّهم الادعاء العام الألماني شرطيًّا، 27 عاما، بتهمة القتل غير العمد، وأفادت التحقيقات بأن الشرطي كان يعتقد خطأً أنه في موقف دفاع عن النفس.
ووفقًا للادعاء، كان لورينتس يحاول الهرب عند إطلاق النار لتجنب الاعتقال، ويطالب أصدقاؤه وعائلته برفع دعوى على الشرطي بتهمة القتل دون سبق الإصرار والترصد.
وترى مبادرة "العدالة لـ لورينتس" أن العنصرية كانت السبب الرئيسي وراء وفاة الشاب.
وقال سوراي مايليتافي من المبادرة: "نحن نؤمن بشدة أن لورينتس كان سيظل حيًّا لو كان أبيض البشرة"، مشيرًا إلى أن الأشخاص السود يتعرضون للتجريم بشكل أكبر بكثير مقارنة بالأشخاص البيض، وأنه عندما كان لورينتس مصابًا بجروح تهدد حياته ومستلقيًا على الأرض، كانت أولى إجراءات الشرطة ضده هي تقييد يديه بالأصفاد.
وانتقدت المبادرة التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة والنيابة العامة بوصفها ناقصة، وقالت إن من بين أوجه القصور أنه لم يتم استجواب جميع عناصر الشرطة المتواجدين في موقع الحادث كشهود.