قالت روسيا اليوم الجمعة، إن مسألة البرنامج النووي الإيراني يجب أن تُحل سياسيًا ودبلوماسيًا، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وعرضت موسكو التوسط بين واشنطن وطهران بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقصف إيران ما لم تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "نعتقد أن مسألة الملف النووي الإيراني يجب مناقشتها وحلها بالوسائل السياسية والدبلوماسية، فقط".
وأضاف "وبالطبع، نعتقد أن جميع الأطراف يجب أن تحافظ على ضبط النفس الكامل في هذا الصدد، وتركز بشكل خاص على الجهود الدبلوماسية عند مناقشة جميع المشكلات".
وأردف قائلًا "تعلمون أننا نعمل حاليًا على استعادة علاقاتنا مع الولايات المتحدة، لكن إيران أيضًا شريكتنا وحليفتنا، وتربطنا بها علاقات متطورة ومتعددة الأوجه".
وتسلط تعليقاته الضوء على التوازن الذي تحاول موسكو تحقيقه في ظل التصاعد الحاد للتوتر بشأن الأنشطة النووية الإيرانية.
وعززت روسيا علاقاتها مع طهران منذ بدء الحرب في أوكرانيا، ووقعت اتفاقية شراكة استراتيجية مع إيران في يناير.
لكنها تتحرك أيضًا بسرعة لاستئناف العلاقات مع إدارة ترامب، وهو تحول أثار مخاوف كييف والدول الأوروبية التي تشعر بالقلق من أن يقدم ترامب تنازلات كبيرة لموسكو من أجل إنهاء الصراع في أوكرانيا.
ويقول ترامب إن إيران قريبة جدًا من صنع قنبلة نووية. وتنفي طهران أي نية لذلك، قائلة إنها تريد تطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية، وهو ما تؤكد روسيا حقها فيه.