قال ممثلو ادعاء فرنسيون، اليوم الأربعاء، إنهم يسعون إلى محاكمة 6 أشخاص أمام محكمة خاصة بقضايا الإرهاب فيما يتصل بهجوم على مطعم يهودي في باريس قبل 43 عاماً والذي أسفر عن مقتل 6، وإصابة ما لا يقل عن 20 آخرين.
وكان الهجوم بالقنابل والرصاص على مطعم "جو جولدنبرج" في قلب الحي اليهودي في منطقة لو ماريه، في أغسطس/ آب 1982، هو أكثر الهجمات بدافع معاداة السامية دموية في فرنسا في ذلك الوقت منذ الحرب العالمية الثانية.
ووقع الهجوم في خضم موجة عنف شارك فيها مسلحون فلسطينيون. ولم تُعقد في السابق أي محاكمة تتعلق بهذه القضية.
ويتعيّن على أحد القضاة، حالياً، أن يقرر ما إذا كانت المحاكمة ستُجرى أم لا.
وقال مكتب المدعي الوطني لمواجهة الإرهاب في بيان إنه طلب محاكمة وليد عبد الرحمن أبو زايد، الذي يشتبه بأنه أحد المسلحين الذين نفذوا الهجوم والمحتجز في فرنسا منذ نهاية 2020.
ومن بين الذين يريد ممثلو الادعاء محاكمتهم أيضا نزار توفيق موسى، ومحمود خضر، وذلك بتهمة القتل، ومحاولة القتل بالاشتراك مع منظمة إرهابية.
وقال مكتب المدعي الوطني لمواجهة الإرهاب إنه يريد أيضاً محاكمة 3 آخرين بتهمة الضلوع في القتل، والضلوع في محاولة القتل بالاشتراك مع منظمة إرهابية.
وصدرت أوامر بالقبض على المشتبه بهم، لكن من غير المعروف ما إذا كان 5 منهم موجودين حالياً في فرنسا.
وفي هجوم العام 1982، وصلت مجموعتان من الرجال بشكل منفصل، واستخدموا في البداية قنابل يدوية ثم أسلحة آلية ضد الزبائن والموظفين في المطعم الخاص باليهود الأشكناز في شارع روزييه.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية في ذلك الوقت أنه من المعتقد أن الرجال أعضاء في حركة "فتح - المجلس الثوري"، وهي جماعة فلسطينية منشقة عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وكانت تتمركز في العراق، آنذاك، ويقودها شخص يكنى أبو نضال.