تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
رجح تقرير نشرته مجلة "ذا ناشونال إنترست"، أن القنابل الخارقة للتحصينات "MOP"، التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل، لم تحقق النجاح الباهر في ضرب المنشآت النووية الإيرانية، الذي يدّعيه فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والآن، لم يعد هناك ما يكفي منها لمحاولة أخرى.
وقالت المجلة إن أمريكا أنتجت 20 قنبلة من نوع "GBU-57"، وهي قنبلة غير نووية خارقة للتحصينات، تزن 30,000 رطل عام 2011 بناءً على فكرة أن القوات الأمريكية قد تحتاج يومًا ما إلى هدم مخابئ العدو المُحصّنة، مثل منشآت الأسلحة النووية الإيرانية المدفونة في أعماق الأرض.
ووصف معظم المحللين الضربات الجوية الأخيرة التي شنتها إدارة ترامب على منشآت التطوير النووي الإيرانية في فوردو ونطنز بأنها ناجحة نسبيًا.
واستُخدمت خلال تلك الضربات 14 قنبلة "GBU-57"، بالإضافة إلى 30 صاروخ كروز من طراز توماهوك من غواصات في أصفهان.
وقالت المجلة: "إذا صدقنا هذه الأرقام، فإن هذا يترك حوالي ست قنابل GBU- 57 في ترسانة أمريكا.. وهذا عدد صغير جدًا من هذه الأنظمة الرئيسة في لحظة بالغة الخطورة على الجيش الأمريكي".
ووفق المجلة، فإن هذه القنابل ضرورية لمواصلة تهديد ما تبقى من منشآت الأسلحة النووية الإيرانية، وكذلك لتهديد منشآت الأسلحة النووية الكورية الشمالية المحصنة بشكل مماثل.
هذا ناهيك عن فائدة هذه الأسلحة في اختراق أهداف عسكرية محصنة أخرى، في حال وجدت الولايات المتحدة نفسها في حرب مع جمهورية الصين الشعبية أو حتى الاتحاد الروسي، وفق تعبير المجلة.
وقالت المجلة: "من المثير للاهتمام أن العديد من المصادر أفادت بأن القوات الجوية الأمريكية غير مهتمة باستبدال هذه القنابل، وبدلًا من ذلك، أعرب البنتاغون عن رغبته في شراء نظام جديد كليًا ليحل محل قنابل "GBU-57" التي أُلقيت على نطنز وفوردو".
ويُطلق على هذا النظام اسم "الجيل القادم من القنابل الخارقة" (NGP)، وقد كان سلاح الجو الأمريكي يدرس شراء هذا النظام منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أي في الوقت الذي دخلت فيه أولى قنابل MOP الخدمة.
ويبدو أن سلاح الجو أرسل إشعار تعاقد في فبراير/ شباط الماضي للحصول على رأس حربي يزن 22000 رطل على الأقل.
وفي حين أن قنبلة GBU-57 MOP يجب أن تُسقط على مقربة نسبية من الهدف بواسطة طائرة، في هذه الحالة، قاذفة الشبح بعيدة المدى B-2 Spirit، فإن القوات الجوية تريد أن تكون قنبلة NGP مزودة بمعزز صاروخي حتى لا تضطر إلى المخاطرة بأي من طائراتها بالمرور فوق الهدف لإسقاط القنبلة، كما هو الحال مع GBU-57.
واليوم، لا تمتلك أمريكا سوى حوالي ست قنابل قوية خارقة للتحصينات.
وبدأ تطوير قنبلة GBU-57 في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث دخلت أول قنبلة حيز التشغيل عام 2011.
وسلمت شركة بوينغ جميع القنابل العشرين إلى القوات الجوية الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2015 تقريبًا.
وإذا كان هذا الجدول الزمني مؤشرًا، فسيتعين على أمريكا الانتظار عدة سنوات قبل أن تمتلك عددًا قريبًا من القنابل الخارقة للتحصينات الكبيرة التي كانت تمتلكها قبل قصف منشأتي فوردو ونطنز.
وبالنسبة إلى فعالية قنابل GBU-57 MOP، فلا أحد يريد سماع هذا، لا سيما البيت الأبيض، الذي ينسج حاليًا روايةً مُبهرةً عن نجاح الهجمات.
ووفق المجلة، فإن رجال الرئيس جميعهم يسيرون الآن بقوة على الوتيرة الصاخبة نفسها، لا سيما وزير الدفاع بيت هيغسيث، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف.
من جانبهم، ينسج الإيرانيون حكاياتهم الخاصة، إذ قيل بكل جدية أن القنابل الأربعة عشر التي يبلغ وزنها ثلاثين ألف رطل لم تفعل شيئًا على الإطلاق للمنشآت الموجودة تحت الأرض في فوردو ونطنز.
والحقيقة شبه مؤكدة، فاحتمال أن تكون الغارة الجوية قد "دمرت" نطنز وفوردو، كما يروج البيت الأبيض، ضئيل للغاية، ويبدو أن أسطورة القنابل الخارقة للتحصينات قد دُحضت، وفق تعبير المجلة.