قال وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، السبت، إن باب الدبلوماسية ما يزال مفتوحًا بشأن الملف النووي.
وأضاف ظريف أن خيارات متعددة لا تزال مطروحة على الطاولة، من بينها "تشكيل كونسورتيوم (تحالف) دولي، واستئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومن بين الخيارات وفق المسؤول السابق "إطلاق مفاوضات بين إيران والترويكا الأوروبية إضافة إلى روسيا والصين، مع إمكانية انضمام الولايات المتحدة لاحقاً، بشرط أن تتخلى أوروبا عن "الرياء"، على حد وصفه.
وأكد أن على الجميع التفكير في ما قد يحدث بعد تفعيل آلية "سناب باك"، مشددًا على أن هذه الخطوة لن تشكل ورقة ضغط لصالح أي طرف.
وأضاف"الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) أو حتى إعلان النية بالانسحاب لا يعني السعي وراء صنع قنبلة نووية، بل رفض بقاء اتفاق أحادي الجانب".
وبين: "أعتقد أنه حتى في حال إعلان إيران نيتها الانسحاب معاهدة حظر الانتشار النووي ، فإن باب التفاوض سيظل قائماً".
وقال إن "أوروبا أخفقت في تنفيذ التزاماتها بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي. فقد كان على الأوروبيين تنفيذ 11 التزاماً، لكنهم لم ينفذوا أيًا منها، وهو ما أساء إلى مصداقيتهم كشركاء تفاوضيين".
وختم ظريف بدعوة المجتمع الدولي إلى التفكير في حلول مبتكرة بدلًا من الاستمرار في السياسات العقيمة، مؤكداً أن الفرصة لا تزال قائمة لمنع تصعيد الأزمة بعد تفعيل آلية "سناب باك".
حديث ظريف جاء في وقت يشهد فيه الداخل الإيراني جدلاً واسعاً حول كيفية الرد على قرار مجلس الأمن بإعادة العقوبات الدولية، حيث تتباين الآراء بين داعمي الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار، وبين من يطالبون بتقليص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.