بدأت إيران وإسرائيل حرباً يتوقع خبراء أن لا تكون قصيرة، شنت فيها تل أبيب في وقت مبكر من يوم الجمعة 13 يونيو/حزيران سلسلة ضربات على مواقع نووية وعسكرية في إيران، استخدمت فيها قنبلة "جيه دي إيه إم"، وهي ليست قنبلة بحد ذاتها، بل أشبه بعقل إلكتروني يضاف إلى جسد قنبلة تقليدية ليحولها إلى أداة قتل ذكية ومدمرة.
ومع التصعيد غير المسبوق، يتركز الحديث حول الترسانة العسكرية المستخدمة لدى طرفي الصراع، في الجانب الإسرائيلي كانت الأسلحة أكثر تنوعاً تبعاً لتفوق ترسانتها، وتعدد أهدافها، إذ كانت تستهدف بشكل مباشر اختراق التحصينات فوق المنشآت النووية.
ويرجح أن تكون إسرائيل استخدمت لضرب منشآت فوردو ونطنز النووية القنبلة الأمريكية "جي بي يو-57 إيه بي"، وتُعرف هذه القنبلة أيضاً باسم القنبلة الخارقة للدروع الضخمة (إم أو بي)، وهي قنبلة تقليدية موجهة بدقة لتدمير الأهداف المدفونة والمحصنة على عمق كبير، مثل المنشآت والمخابئ تحت الأرض، وهي تزن نحو 13-14 طنا، ويبلغ طولها 6 أمتار.
وربما استخدمت إسرائيل قنبلة "جيه دي إيه إم"، وهي ليست قنبلة بحد ذاتها، بل أشبه بعقل إلكتروني يضاف إلى جسد قنبلة تقليدية ليحوّلها إلى أداة قتل ذكية ومدمرة، إضافة إلى قنبلة "مارك 84"، وهي مجهزة بنظام ذخيرة الهجوم المباشر المشترك، و"سبايس"، وهي دقيقة التوجيه طوّرتها شركة "رافائيل" الإسرائيلية.
أما في القدرات الصاروخية، فيأتي صاروخ "رامبيج" كأول الخيارات، وهو أسرع من الصوت ويُطلق من مسافة بعيدة من الجو، إضافة إلى صواريخ رافائيل دقيقة التوجيه، صواريخ مضادة للدروع ربما تم استخدامها من داخل إيران في العملية السرية التي سبقت الموجة الصاروخية يوم الجمعة.
وفي الطائرات، عبرت نحو 200 مقاتلة إسرائيلية الأجواء الإيرانية، وهي من طراز إف 15 آي إيه، ذات القدرة على حمل 13 ألف كغم من الصواريخ والقنابل، إف-16ب قدرتها العالية على المناورة مما يسمح لها بالأداء بشكل فعال، وعشرات الطائرات المسيرة الهجومية أحادية الاتجاه.
