مقتل 8 أشخاص بغارات أمريكية على 3 مراكب في شرق المحيط الهادئ
يرى خبراء أن روسيا تسعى لتعزيز نفوذها في شمال أفريقيا عبر تحالفات استراتيجية واستثمارات في قطاع المعادن النادرة، وسط تحركات عسكرية في الساحل الأفريقي تثير هواجس أوروبية وغربية بشأن استقرار المنطقة.
وكان رئيس أركان الجيش السويدي، مايكل كلايسون، أشار إلى أن "منطقة شمال أفريقيا باتت جزءاً من مسرح المواجهة غير المباشرة بين روسيا والغرب"، دون الكشف عن أي خطط لمواجهة التمدد الروسي في القارة.
ولم يصدر أي تعليق من الكرملين على هذه التصريحات، التي جاءت بالتزامن مع تحذيرات أوروبية بشأن استغلال روسيا لقضايا مثل الهجرة غير النظامية للضغط على بروكسل.
تمتلك روسيا علاقات استراتيجية مع الجزائر، بينما وجهت إليها اتهامات متكررة بالتدخل في ليبيا، لكنها تنفي ذلك.
وعلق المحلل السياسي التونسي، نبيل الرابحي، على الأمر بالقول: "هناك توازنات جديدة بصدد التشكل الآن في المنطقة، وروسيا بتحالفاتها الجديدة قادرة على التموضع في شمال أفريقيا، خاصة أن القارة تعد المركز الوحيد للمعادن النادرة في العالم".
وتابع الرابحي، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، أن "تونس ليس لها تقاليد في التعامل العسكري مع الاتحاد السوفييتي أو روسيا حالياً، ونحن نعلم جيداً أن لها علاقات متميزة مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وحتى التنسيق الفني وغيره والتدريبات للضباط والجنود التونسيين تتم على الأراضي الأمريكية".
وشدد على أن "المخاوف من نفوذ روسي في تونس غير مشروعة، لكن هذا النفوذ محتمل بالفعل في ليبيا والجزائر، لكن تونس مستبعدة من ذلك خاصة في ظل اتفاقيات الشراكة بينها وبين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية في مقاومة الإرهاب والتعاون الفني".
وأنهى الرابحي حديثه بالقول: "في الفترة الأخيرة هناك تقارب بين تونس والصين، لكن دولاً أخرى في شمال أفريقيا ربما تتقارب أو فيها نفوذ روسي بالفعل".
وتأتي هذه التطورات في وقت استبدلت فيه روسيا مجموعة فاغنر شبه العسكرية بفيلق أفريقيا، الذي يقود مهام في مناطق متفرقة من القارة السمراء، مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
ويرى المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، محمد أوال، أن "الهواجس الأوروبية والغربية إجمالاً من ترسيخ روسيا نفوذا لها في شمال القارة مشروعة، خاصة في ظل الحضور العسكري الرسمي لموسكو في الساحل الأفريقي".
ولفت أوال، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، إلى أن "روسيا دأبت على استخدام أراضي دول أخرى من أجل نقل العتاد العسكري والأسلحة إلى دول الساحل لتعزيز قدرات فيلق أفريقيا، وبالتالي تبدو المخاوف الأوروبية مشروعة".
وأكد أن "من حق روسيا العمل في أي مكان بناءً على اتفاقيات أمنية أو تجارية أو اقتصادية، لكن الأنشطة الروسية باتت مصدر تهديد لدول أوروبا مثل تغذية الهجرة غير الشرعية، لذلك نرى هذا القلق".