قال مصدر روسي لوكالة رويترز إن المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كيريل ديميترييف، يتوجه إلى ميامي لعقد اجتماع مع مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، وصهره جاريد كوشنر.
يأتي الاجتماع في ميامي عقب محادثات أجراها ويتكوف وكوشنر في برلين مع مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين في وقت سابق من هذا الأسبوع، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.
وكان من المقرر أيضاً أن يلتقي الزعيمان بالمفاوض الأوكراني رستم أوميروف في ميامي يوم الجمعة.
وقال المصدر الروسي إنه تم استبعاد أي اجتماع بين ديميترييف والمفاوضين الأوكرانيين.
وقال المصدر الروسي المطلع على الزيارة، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "لا توجد خطط لإجراء اتصالات ثلاثية مع الجانب الأوكراني".
تسعى إدارة ترامب جاهدة لإنهاء ما يقرب من أربع سنوات من الحرب، لكن التوفيق بين مواقف روسيا وأوكرانيا وقادة الاتحاد الأوروبي بشأن قضايا مثل عضوية أوكرانيا في حلف الناتو والتنازلات الإقليمية لم يكن بالأمر السهل.
ويعمل ويتكوف وكوشنر مع مفاوضين من الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا على نسخة معدلة من خطة السلام، والتي انتقد الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا مسوداتها السابقة باعتبارها منحازة لروسيا.
وفي 12 ديسمبر، قال الكرملين إنه لم يطلع بعد على أحدث نسخة من الخطة، المعدلة بمقترحات أوكرانية وأوروبية.
وقال يوري أوشاكوف، مساعد الكرملين لشؤون السياسة الخارجية، والذي لن يسافر إلى الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، في ذلك الوقت إن موسكو قد لا تعجبها بعض تلك المقترحات.
أكد الكرملين مجدداً أن عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو العسكري كان شرطاً أساسياً للمحادثات.
وقال أوشاكوف أيضاً إن وقف إطلاق النار في أوكرانيا لن يكون ممكناً إلا بعد انسحاب قوات كييف من منطقة دونباس بأكملها، مما يشير إلى أن الجيش الروسي قد يبتعد عن المناطق التي تسيطر عليها أوكرانيا حالياً.
قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف هذا الأسبوع إن معارضة روسيا لنشر القوات الأوروبية في أوكرانيا، والتي تُقدم كضمانة أمنية من الغرب في إطار اتفاق سلام محتمل بوساطة أمريكية، أمر معروف جيداً، لكن يمكن مناقشة هذه القضية .