سلطت صحيفة "معاريف" العبرية الضوء على نفي وزارة الخارجية التركية، رفض سلطات أنقرة منح الإذن لطائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستخدام مجالها الجوي في رحلته إلى أذربيجان، في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بعد طلب إسرائيل ذلك، وأضافت الخارجية التركية أن إسرائيل لم تتقدم بأي طلب من هذا القبيل.
وأعلن محلل صحفي تركي معروف أن أنقرة رفضت بالفعل مرور نتنياهو من أجوائها، وربط بين أوامر الاعتقال الصادرة من لاهاي، لكن الأمر في حقيقته مرتبط بالتوتر بين تل أبيب وأنقرة على خلفية التوترات في سوريا، التي تتوسط فيها أذربيجان.
وفي هذا السياق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه تم إرجاء رحلته إلى باكو؛ بسبب الجدول السياسي والأمني المزدحم في ضوء التطورات في قطاع غزة وسوريا، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء يشكر الرئيس الأذري إلهام علييف على دعوته، وأنه "يقدر العلاقات الدافئة بين البلدين".
وأفادت التقارير العبرية أن تعزيز العلاقات بين أذربيجان وإسرائيل ينعكس أيضًا على الساحة السورية، حيث تسعى باكو إلى تعزيز مصالحها في سوق النفط.
وبحسب "معاريف"، فإنه مع تدهور العلاقات الإسرائيلية التركية، بات من الواضح أن سوريا تتحرك أيضًا نحو التطبيع، وستسمح لإسرائيل بنقل خط أنابيب النفط من أذربيجان إلى إسرائيل عبر سوريا، وهو الأمر الذي من شأنه التأثير على الخطط التركية في هذا النطاق، حيث خطوط الإمداد والنقل التركية في هذه المنطقة.
هذه الأنباء تواترت مع تقارير تركية عن أول مواجهة بين المقاتلات التركية والإسرائيلية في الأجواء السورية، حيث انطلقت المقاتلات التركية في مواجهة الإسرائيلية خلال ضرب الإسرائيلية لمواقع تدعمها تركيا في سوريا.