اعترف رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، بأزمة عميقة تجتاح الجيش، مشيرًا إلى أنها تنطوي على ثغرات غير مسبوقة، وتحرض القادة على ترقية ضباط غير مؤهلين وعديمي الخبرة، بحسب قناة "أخبار 12".
وقال زامير: "نقوم بترقية الضباط الشباب ذوي الخبرة الأقل، ونضعهم في مناصب يشغلها قدامى المحاربين من أجل سد الثغرات".
وجاءت تصريحات رئيس الأركان خلال انعقاد اللجنة الفرعية للموارد البشرية في الجيش الإسرائيلي، برئاسة عضو الكنيست إليعازر شتيرن، صباح اليوم الأربعاء.
وناقشت اللجنة أزمة الموارد البشرية في الجيش الإسرائيلي، لاسيما مسألة العسكريين النظاميين.
وقالت العميد ليئات شيفو خلال المناقشة: "هناك 300 عسكري طلبوا التقاعد من الجيش، و300 آخرون أعربوا عن رغبتهم في التقاعد، لكن قادة الجيش تمكنوا من إقناعهم بالتخلي عن القرار".
وأوضحت أن "تنامي الظاهرة، أثر إلى حد كبير على بقية القوات النظامية في الجيش".
وخلال النقاش حول الأزمة، قال رئيس هيئة الموارد البشرية، العميد أمير وادماني: "هناك تدهور في المكانة والظروف لدى الرتب كافة. نشهد زيادة حادة في عدد أفراد الخدمة النظامية، الذين يطلبون الدعم النفسي".
ووفقًا للبيانات التي استعرضتها اللجنة، تم تسريح 85% من الضباط الذين طالبوا بالتقاعد المبكر قبل الوصول إلى رتبة مقدم، ومعظمهم يكملون فترات خدمة قصيرة نسبيًا، بالإضافة إلى زيادة تفاضلية في رواتب المقاتلين والداعمين في القتال بالتنسيق مع وزارة المالية، حيث ارتفع الراتب من 17% إلى 19%، وسيرتفع قريبًا للمرة الثالثة إلى 23%.
وهناك إمكانية لوصول 524 ضابطًا برتبة رائد إلى رتبة مقدم، بدلًا من حوالي 800 ضابط كان من المفترض أن يصلوا إلى الرتبة.
وتبلغ نسبة استعداد ضباط الصف للاستمرار في الخدمة النظامية حاليًا 63%، في حين تبلغ نسبة استعداد الضباط للاستمرار في الخدمة بين الضباط برتبة رائد 37%.
وتقدم نحو 600 جندي نظامي بطلب التقاعد المبكر من الجيش الإسرائيلي.
وخلال النقاش أيضًا، قال رئيس اللجنة، عضو الكنيست شتيرن: "هناك أزمة عميقة في الجيش الإسرائيلي. لا وقت للألاعيب الائتلافية والمعارضة. الجيش شرط لوجودنا جميعًا هنا. ضباط الجيش مستهدفون من قبل الائتلاف، حتى في لجنة الشؤون الخارجية والأمن".
وخلال الأسبوع الماضي، أبدى العديد من الضباط النظاميين، خاصة الضباط برتب نقيب ومقدم، عدم رغبتهم في مواصلة الخدمة في الجيش.
ومن بين الأسباب التي ذكرها الضباط النظاميون الإرهاق الناجم عن الحرب، وظروف الخدمة.