إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
هددت الخلافات بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومؤسس شركة صناعة الصواريخ، إيلون ماسك، اتفاقيات الشركة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات مع الحكومة، ليتأكد أن الانفصال الملياردير كان سهلاً بالقول فقط، وليس بالفعل.
وبعد أيام قليلة من إثارة ترامب في أوائل يونيو/حزيران احتمال قطع العلاقات مع شركات ماسك، شرعت إدارة الرئيس الأمريكي في مراجعة عقود سبيس إكس مع الحكومة الفيدرالية، وفقاً لما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة.
وكشفت المصادر أن المراجعة كانت تهدف إلى تحديد الهدر المحتمل في اتفاقيات الشركة مع الحكومة، والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، لكن مسؤولي الإدارة قرروا عدم قدرتهم على إلغاء معظم هذه العقود، نظراً لأهميتها البالغة لوزارة الدفاع ووكالة ناسا.
وأكد التقييم الأولي هيمنة الشركة كأبرز مُطلق صواريخ في العالم ومزود رئيسي للإنترنت عبر الأقمار الصناعية، كما صرح مسؤول في البيت الأبيض بأن مراجعة العقود الحكومية ركزت على مجموعة من الشركات التي تتمتع بعقود حكومية مربحة.
وكان ماسك في السابق أحد أقرب مستشاري ترامب، حيث أشرف على جهود خفض التكاليف المعروفة باسم وزارة كفاءة الحكومة، لكن علاقتهما توترت بعد أن انتقد الملياردير علناً مشروع قانون ترامب الشهير للضرائب والإنفاق.
في 5 يونيو، ومع تحول هجمات ماسك على وسائل التواصل الاجتماعي إلى قضية شخصية، نشر ترامب على موقع "تروث سوشيال" أن أسهل طريقة لتوفير المال الفيدرالي هي "إنهاء" العقود الحكومية لشركات ماسك.
وبدلاً من إنهاء عقود سبيس إكس بعد مراجعة البيانات، قرر مسؤولو البيت الأبيض والوكالة، بمن فيهم المسؤولون في البنتاغون، أن معظم الصفقات كانت حيوية لمهام وزارة الدفاع وناسا، وفقاً لمصادر أكدت أن بعض عقود سبيس إكس قد تواجه تدقيقاً مستمراً.
وفي سعيها لإيجاد سبل لتقليل اعتماد الحكومة على سبيس إكس، سلّطت إدارة ترامب الضوء على مدى اعتماد الوكالات على تقنيات الشركة المتطورة. في الوقت الحالي على الأقل، لا تملك الحكومة سوى بدائل محدودة للعديد من عمليات إطلاق الصواريخ وخدمات الأقمار الصناعية في مدارات أرضية منخفضة، وهو وضع لا يزال يمنح سبيس إكس وماسك نفسه، دوراً كبيراً في الفضاء.
لطالما كانت الحكومة على دراية بهذه الديناميكية لسنوات، وتُعدّ مراجعة إدارة ترامب أحدث مؤشر على أن صانعي السياسات يواجهون صعوبة في التعامل مع هذا الوضع، كما أثارت هيمنة سبيس إكس إحباطاً لدى منافسيها في هذا المجال.
ووسّع المسؤولون الحكوميون نطاق عمل الوكالات مع سبيس إكس نظراً لتكنولوجيا الشركة وأسعارها، كما حثّوا شركات الفضاء الأخرى على تكثيف جهودها، وصاغوا بعض العقود لتعزيز المنافسة. ولا يزال العديد من المنافسين يواجهون عقبات يتعين عليهم التغلب عليها أثناء تطوير مركباتهم الفضائية وأقمارهم الصناعية، وتسابقهم لإطلاقها.
وتتمتع سبيس إكس بنشاط تجاري متنام يوفر إنترنت عالي السرعة للوكالات الحكومية من خلال أسطول أقمارها الصناعية ستارلينك. يوفر قسم تابع لسبيس إكس يُسمى ستارشيلد العديد من إمكانيات الأقمار الصناعية للأمن القومي، وقد حصل على صفقة سرية كبيرة قبل بضع سنوات من وكالة الاستخبارات التي تُشغّل أقمار التجسس الأمريكية.