الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن السبب الذي دفع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى تغيير موقفه تجاه إيران تحت ضغط إسرائيل، بعدما أمضى الأشهر الأولى من ولايته الثانية في كبح جماح تل أبيب لشن هجوم على البرنامج النووي لطهران.
وقالت الصحيفة إنه خلال الأسابيع الماضية أدرك مسؤولون في إدارة ترامب أنه لن يمكن إيقاف سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لشن هجوم واسع على إيران، وتزامن ذلك مع "نفاد صبر" الرئيس الأمريكي من مماطلة الإيرانيين في المفاوضات.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين مطلعين أن ترامب وصل في الأيام التي سبقت الضربة الإسرائيلية على إيران يوم الجمعة الماضي، إلى أن المحادثات مع طهران "لن تُسفر عن أي نتيجة".
ورغم أن الادعاءات الإسرائيلية، لم تُقنع كبار مسؤولي إدارة ترامب بأن الإيرانيين كانوا يسارعون إلى صنع قنبلة نووية، لتبرير ضربة تل أبيب الاستباقية، إلا أنهم أدركوا عدم قدرتهم على ردع نتنياهو على المضي في خطته العسكرية، وهو ما استدعى من الجانب الأمريكي التحرك لبحث البدائل عن المفاوضات.
وبحسب مصادر "نيويورك تايمز" فقد وجدت إدارة ترامب نفسها أمام خيارين، إما الامتناع عن فعل أي شي، ثم اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية بمجرد اتضاح مدى ضعف إيران جراء الهجوم، أو الانضمام إلى إسرائيل في الهجوم العسكري، ربما إلى حد فرض تغيير النظام في إيران.
وتضيف الصحيفة أن ترامب اختار مساراً وسطاً، فعرض على إسرائيل دعماً لم يُكشف عنه بعد من مجتمع الاستخبارات الأمريكي لتنفيذ هجومها، ثم زاد الضغط على طهران لتقديم تنازلات فورية على طاولة المفاوضات، أو مواجهة هجوم عسكري مستمر.
بعد خمسة أيام من شن إسرائيل هجومها، تقول "نيويورك تايمز" إن موقف ترامب لا يزال متذبذباً؛ إذ نأت الإدارة بنفسها في البداية عن الضربات، ثم ازداد دعمها العلني لها مع اتضاح النجاح العسكري الأولي لإسرائيل.
ويفكر ترامب الآن جدياً في إرسال طائرات للمساعدة في إعادة تزويد الطائرات المقاتلة الإسرائيلية بالوقود ومحاولة تدمير الموقع النووي الإيراني تحت الأرض في فوردو بقنابل تزن 30 ألف رطل، وهي خطوة تمثل تحولاً "مذهلاً" عن معارضته قبل شهرين فقط لأي عمل عسكري، في حين كانت هناك فرصة للتوصل إلى حل دبلوماسي.
ومع استمرار الحرب واقتراب تجاوزها الأسبوع الأول، تغيّر موقف ترامب وهو ربما يدرس الآن إرسال الجيش الأمريكي إلى المنطقة، بحسب "نيويورك تايمز".
ورأت أن نقطة التحول لدى ترامب كانت اعتقاده بأن الإيرانيين يتلاعبون به في المفاوضات الدبلوماسية، تماماً كما فعل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عندما سعى الرئيس الأمريكي إلى وقف إطلاق النار واتفاق سلام في أوكرانيا.
