أعلن مسؤولون أفغان، اليوم الأربعاء، مقتل 15 مدنيا وإصابة العشرات في اشتباكات جديدة على الحدود بين أفغانستان وباكستان.
واندلعت اشتباكات في منطقة سبين بولدك الأفغانية، خلال الليل تخللها إطلاق قذائف هاون، ما أسفر عن مقتل 15 مدنيا، بحسب تصريحات للناطق باسم إدارة الإعلام في المدينة علي محمد حقمال لوكالة "فرانس برس".
وأكد المسؤول في مستشفى منطقة سبين بولدك عبد الجان باراك هذه الحصيلة، قائلا إن أكثر من 80 امرأة وطفلا أصيبوا أيضا في الاشتباكات.
وتأتي هذه المواجهات بعد 4 أيام فقط من معارك دامية سابقة بين الطرفين على الحدود، اعترفت خلالها طالبان بمقتل 9 من عناصرها، بينما أعلنت باكستان مقتل 23 من جنودها.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل اليوم، مقاطع فيديو تظهر بدء باكستان بحشد قواتها على الحدود، ونقل قطع حربية ثقيلة، في مشهد ينذر بتصعيد العمليات الحربية.
وأفادت وسائل إعلام أفغانية، أمس الثلاثاء، باندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات حركة طالبان والجيش الباكستاني في منطقة زازي ميدان بولاية خوست شرقي أفغانستان، على طول الخط الحدودي المعروف بـ"خط دوراند".
ونقلت صحيفة "إطلاعات امروز" الأفغانية عن مصادر قولها إن تبادل إطلاق النار بين الجانبين لا يزال مستمراً حتى اللحظة، فيما لم تصدر أي معلومات رسمية حول حجم الخسائر أو عدد الضحايا؛ وقد أكدت السلطات المحلية في خوست وقوع الاشتباك دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأعقب ذلك سلسلة هجمات جوية باكستانية واشتباكات متفرقة على نقاط التماس الحدودية.
وأعلنت إسلام آباد لاحقاً أنها استهدفت موقعاً حدودياً تابعاً لطالبان بصاروخ موجه، فيما قالت طالبان إنها نفذت عمليات ليلية أدت إلى مقتل 58 جندياً باكستانياً والسيطرة على 25 موقعاً حدودياً، بينما أعلن الجيش الباكستاني أنه قتل أكثر من 200 مقاتل أفغاني في المقابل.
وتشهد العلاقات بين طالبان وباكستان توتراً متزايداً منذ عام 2021، بعد أن طالبت إسلام آباد حكومة كابل باتخاذ إجراءات ضد حركة "تحريك طالبان باكستان" (TTP)، التي تشن هجمات داخل الأراضي الباكستانية انطلاقاً من الحدود الأفغانية.