الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
في سبعة أشهر فقط من ولايته الثانية، أحدث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تغييرات جذرية على ديكور المكتب البيضاوي، مركز السلطة الرئاسية في البيت الأبيض، معتمداً على اللون الذهبي كعنصر مهيمن، وفق تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
ومستلهماً خلفيته كمطور عقاري، أدخل ترامب لمساته الفاخرة التي أثارت جدلاً واسعاً، فقد اعتبرها البعض رمزاً لـ"عصر ذهبي" جديد، بينما وصفها آخرون بأنها "مبتذلة" وتشبه "غرفة ملابس مصارع".
بدأت التغييرات بطلاء السقف وإطارات الأبواب والمدفأة بالذهب، إلى جانب تماثيل كروبيم منحوتة، في حين تضاعف عدد القطع الذهبية على رف المدفأة، بما في ذلك كؤوس، مزهريات، وقواعد أكواب تحمل اسم ترامب. وأكد مصدر مسؤول أن الرئيس الأمريكي تكفّل شخصياً بتكاليف الذهب "عالي الجودة".
خلال جولة في مارس/ آذار الماضي أوضح ترامب لشبكة فوكس نيوز أن المكتب كان بحاجة إلى "قليل من الحياة"، مشيراً إلى صعوبة تحقيق الطلاء الذهبي المثالي، لكنه واصل التذهيب بلا هوادة، إذ ضاعف عدد اللوحات على الجدران، مزينة بحوالي 20 صورة لرؤساء سابقين، مقارنة بست لوحات في عهد جو بايدن وصورتين في عهد باراك أوباما.
كما زيّن المكتب بصور عائلته، ونسخة من إعلان الاستقلال، وهدايا مثل كأس العالم للأندية، واستعان ترامب أيضاً بجون إيكارت، صانع خزائن من فلوريدا، لنقل أسلوب قصره في مار-أ-لاغو إلى المكتب، مما دفع المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، لوصفه بـ"مكتب ذهبي لعصر ذهبي".
لكن الانتقادات كانت لاذعة، إذ شبّه الموسيقي جاك وايت الديكور بغرفة مصارع "صارخة"، بينما سخر الصحفي جون كيغان من الميداليات الذهبية، مشيراً إلى تشابهها مع زخارف رخيصة من موقع "علي بابا".
ورغم ذلك، تضمنت القطع الأثرية أواني مذهبة من مجموعة جيمس مونرو وصانعة حلويات فرنسية من القرن التاسع عشر، مما يربط التغييرات بتاريخ البيت الأبيض.
ووفق مصادر لصحيفة "الغارديان"، فإن ترامب استوحى أسلوبه من قاعة المرايا في قصر فرساي، وهو ما يظهر في تصميم قاعة الرقص بمنزله في فلوريدا، ليتماشى هذا التحول مع تقليد رؤساء بتخصيص المكتب البيضاوي، لكن الرئيس الأمريكي تميّز بنقل جمالياته الشخصية بجرأة غير مسبوقة.