نقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، عن وسائل إعلام ألمانية، أن طائرات مقاتلة ألمانية أرسلت يوم الثلاثاء، لاعتراض طائرة استطلاع روسية.
وبحسب تقرير لشبكة دويتشه فيله الألمانية، أقلعت طائرتان من طراز يوروفايتر من قاعدة روستوك-لاج الجوية في ألمانيا بعد رصد الطائرة الروسية وهي تحلق في المجال الجوي الدولي فوق بحر البلطيق.
ورُصدت طائرة إيل-20 وقد أُطفئت أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها، ودون تقديم خطة طيران، كما أصدرت القيادة الجوية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) الأمر باعتراض الطائرة.
ولا يزال من غير الواضح مكان وقوع الحادثة أو مدة بقاء الطائرة في المجال الجوي المحظور، بحسب "إندبندنت".
وكانت هذه هي الرحلة الجوية العاشرة لطائرات القوات الجوية الألمانية فوق بحر البلطيق هذا العام، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، في ظل تصاعد التوتر في المنطقة نتيجة تحليق طائرات الاستطلاع الروسية بشكل متكرر من كالينينغراد لجمع معلومات عن النشاط العسكري لحلف شمال الأطلسي على ساحل البلطيق، وخاصة في بولندا وألمانيا والدنمارك والسويد.
من جانبها، أشارت صحيفة "بيلد" الألمانية إلى أن هذه الرحلات تُعتبر جزءًا من "أساليب الترهيب العسكري الروسي وجمع المعلومات الاستخبارية".
أما صحيفة "كييف إندبندنت" الأوكرانية فقالت غالبًا ما تُحلّق طائرات الاستطلاع دون استخدام أجهزة الإرسال والاستقبال أو خطط الطيران، ولا تُجري اتصالات مع مراقبة الحركة الجوية الإقليمية، وهو نمط وصفه مسؤولو حلف الناتو بأنه "سلوك عالي الخطورة".
في السياق ذاته، تأتي هذه الحادثة بعد أسبوع من تفعيل الطائرات البولندية وحلفائها بعد أن شنت روسيا غارات جوية استهدفت غرب أوكرانيا، بالقرب من الحدود مع بولندا. وقد سارعت الطائرات إلى التحليق للحفاظ على سلامة المجال الجوي البولندي، وفقًا للقيادة العملياتية للقوات المسلحة البولندية.
وأكد مسؤولون حينها سقوط طائرة روسية دون طيار في حقل بقرية أوسيني البولندية، على بُعد يزيد قليلًا على 100 كيلومتر من الحدود الأوكرانية ونحو 90 كيلومترًا من بيلاروسيا، وهو ما وصفه وزير الدفاع البولندي بأنه "استفزاز".