الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
اعتُقل ضابط عسكري أوكراني سابق يشتبه في قيادته لفريق قام بتخريب خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم في عام 2022 في إيطاليا يوم الأربعاء، بموجب مذكرة اعتقال دولية أصدرها الادعاء العام الألماني، وفقًا للمحققين وأشخاص مطلعين على القضية، فيما أكدت التحقيقات "عدم صلة" الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بالحادثة.
وقال المحققون إن الضابط، الذي حددته الشرطة الألمانية باسم سيرهي ك، يزعم أنه ترأس فريقاً مكوناً من جنديين وأربعة غواصين مدنيين تم تجنيدهم سرًا من قبل وحدة عسكرية أوكرانية خاصة لوضع متفجرات أدت إلى إتلاف خطوط الأنابيب تحت البحر.
والضابط هو أول من يُعتقل من بين أفراد الطاقم المشتبه في تنفيذهم العملية الجريئة باستخدام مركب شراعي صغير استأجروه في ألمانيا.
يمثل هذا التطور نقلة نوعية في الملاحقة الدولية للمتهمين بالهجوم، الذي يُعتقد أنه من أكبر أعمال التخريب في زمن الحرب الحديثة.
اعتقلت الشرطة الإيطالية المشتبه به قرب مدينة سان كليمنتي الساحلية قبيل منتصف ليل الأربعاء أثناء مرافقته لابنه إلى جامعة محلية، وفقاً لما نقلت "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة.
وكان الادعاء الألماني أصدر مذكرات توقيف دولية بحقه وعدد من المشتبه بهم الآخرين في وقت سابق من هذا العام، بعد تحقيق ألماني استمر قرابة ثلاث سنوات في الهجوم الجريء، الذي دبره كبار الضباط العسكريين الأوكرانيين خلال أمسية سادها الخمر في مايو/أيار 2022.
وقال المدعي العام الاتحادي الألماني يوم الخميس إن "سيرهي ك. كان جزءًا من مجموعة من الأفراد الذين وضعوا متفجرات على خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2".
وأضاف الادعاء أنه يشتبه في أن المتهم نسّق العملية. وأُلقي القبض عليه للاشتباه في مشاركته بالتسبب في انفجار، وتخريب مُخالف للدستور، وتدمير البنية التحتية، على حد قوله.
وقال المحققون إنهم تعقبوا سيرهي ك. بعد أن استخدم جواز سفره الأوكراني لشراء تذاكر طيران من بولندا والحجز في فندق بإيطاليا. وأضافوا أن المشتبه به سيرهي ك، وهو نقيب متقاعد الآن في القوات المسلحة الأوكرانية، خدم سابقًا في جهاز المخابرات الأوكراني، وكذلك في وحدة النخبة التي دافعت عن كييف في الأشهر الأولى من الغزو الروسي الكامل في عام 2022. كان يقود وحدة صغيرة شاركت في الدفاعات الجوية، وفقًا لقادته السابقين.
في مايو/أيار من ذلك العام، تم تجنيده هو واثنان من زملائه العسكريين، إلى جانب غواصين مدنيين، في مهمة سرية لتدمير خط أنابيب نورد ستريم الذي تبلغ تكلفته 20 مليار دولار، والذي ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر بحر البلطيق، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.
تم التخطيط للمؤامرة من قبل كبار الضباط في الجيش الأوكراني وضباط الخدمة السرية تحت قيادة جنرال كبير في القوات الخاصة يقود وحدة جيش النخبة.
كانت خطة التخريب، التي أُطلق عليها داخليًا اسم عملية القطر، تحت إشراف القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية آنذاك، الجنرال فاليري زالوزني، وفقاً لأشخاص متعددين شاركوا في المهمة أو على دراية بها.
وأُبلغ زيلينسكي لاحقاً، وبعد اعتراضات من إدارة جو بايدن، أمر زالوزني بإلغاء المهمة. ومع ذلك، نفّذ الفريق العملية، وفجّر المتفجرات في 26 سبتمبر/أيلول 2022، وهو هجومٌ أطلق سنوات من التحقيقات الدولية وعطّل أسواق الطاقة الأوروبية.
ونفى زيلينسكي وزالوزني علناً تورطهما في المؤامرة، كما صرّح الرئيس الأوكراني بأنه لا يعتقد أن أجهزة أمنه تقف وراء مؤامرة التخريب. ولم يربط التحقيق الألماني زيلينسكي بالعملية السرية.
بموجب نظام مذكرات التوقيف الأوروبية، يتعين على السلطات الإيطالية تسليم المشتبه به إلى ألمانيا، حيث يواجه تهماً بالتخريب ضد النظام الدستوري. وتصل عقوبة الإدانة إلى السجن 15 عاماً، ويمكن تخفيفها إذا تعاون مع النيابة العامة، وفقًا لأشخاص مطلعين على التحقيق.
