كشفت تقارير غير رسمية، أن مصنع "تيزپر توس" لصناعة الدراجات النارية، في مدينة مشهد الإيرانية، الذي اندلع فيه حريق كبير، مشتبه بتورطه في دعم الأنشطة العسكرية.
وبحسب التقارير يعمل المصنع، الذي أدى حريقه إلى إحداث أضرار مادية واسعة فيه، على توريد محركات لطائرات مسيّرة انتحارية وصواريخ تُستخدم من قبل الحرس الثوري الإيراني.
وتأتي هذه التقارير فيما أكدت السلطات الرسمية في إيران أن المصنع مخصص لإنتاج الدراجات النارية المدنية فقط.
ويُدار المصنع من قبل شخص يُدعى "علي علي بوريان"، ويُعتقد أنه وفّر دعماً لوجستياً وتقنياً لقوات الحرس الثوري، خصوصاً في تصنيع مكونات حساسة تدخل في برامج الطائرات دون طيار، وفقّا لما ذكر موقع "آوا تودي" الإيراني المعارض.
وسلط الحريق، الذي لم تعلن السلطات بعد عن سببه بشكل رسمي، الضوء على حالة التعتيم والتكتم المحيطة ببعض المنشآت الصناعية التي يُشتبه في تورّطها بأنشطة عسكرية سرية.
ويطرح هذا التطور أسئلة جدية حول مدى توسّع البنية التحتية العسكرية غير المعلنة في إيران، واحتمال وجود منشآت مماثلة في مدن أخرى تُستخدم لأغراض مزدوجة تحت غطاء مدني.
من جانبه، أعلن حميد رضا كافي نيا، المدير العام لمنظمة الإطفاء وخدمات الطوارئ في مشهد، السيطرة الكاملة على الحريق، بعد أن تم إرسال 17 آلية إطفاء و50 عنصراً من فرق الطوارئ إلى المصنع.
وأكد أنه "لم يُسجل حتى الآن وقوع أي إصابات أو وفيات"، لافتًا إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق.
ويأتي ذلك في ظل جدل واسع حول أنشطة بعض المصانع في إيران، خاصة بعد انفجار وقع في اليوم نفسه بمصنع مدينة قم وسط إيران.