أعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيكون استفزازا خطيرا.
وقال للصحفيين إن روسيا تنطلق من تقييمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي لا ترى أي مؤشرات على أن إيران تحاول نقل برنامجها للتطوير النووي السلمي إلى قناة عسكرية.
وأضاف "نحن نفضل أن نسترشد بالحقائق، في كل الدول تقريبا، هناك سياسيون وبرلمانيون يعبرون عن موقف لا يعكس الإستراتيجية العملية وخط حكوماتهم"، بحسب ما ذكرت وكالة "سبوتنيك".
وأكد أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقدم بانتظام تقارير من هذا النوع إلى مجلس محافظيها".
موضحًا أنه "إذا تم تنفيذ الخطط أو التهديدات بشن هجمات على المنشآت النووية السلمية لجمهورية إيران الإسلامية، فسيكون ذلك بمثابة استفزاز خطير للغاية".
وتترقب المنطقة والعالم رد إسرائيل على هجوم صاروخي إيراني، ردا على التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان.
ولم يؤد الهجوم الإيراني في نهاية المطاف إلى مقتل أي أحد في إسرائيل ووصفته واشنطن بأنه غير فعال.
وتوعد نتنياهو إيران بأنها ستدفع ثمن هجومها الصاروخي، في حين قالت طهران إن أي رد انتقامي سيُقابل بدمار على نطاق واسع، ما يثير مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقاً في المنطقة المنتجة للنفط، والتي ممكن أن تُستدرج الولايات المتحدة إليها.
وكشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، أن بلاده تفكر جدياً في الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.
وأشار إلى وجود قلق أمريكي جراء تلك الخطوة، مرجعاً ذلك إلى أن مضمون هذه المعاهدة هو الالتزام بعدم بناء أسلحة نووية، وعندما تنسحب إيران منها فإنها لن تكون ملتزمة بهذه القضية.
ووفقًا للمعاهدة، التي تُعد إيران من أوائل الدول الموقعة عليها، تنقسم دول العالم إلى دول حائزة على الأسلحة النووية ودول غير حائزة، وتلتزم الدول الحائزة بخفض احتياطياتها، بينما تلتزم الدول غير الحائزة بعدم السعي وراء مثل هذه الأسلحة.