logo
العالم

الإنتربول و"أف بي آي" يحققان.. مدغشقر في قلب فضيحة تهريب طائرات إلى إيران

الإنتربول و"أف بي آي" يحققان.. مدغشقر في قلب فضيحة تهريب طائرات إلى إيران
طائرة تابعة لشركة ماهان إير الإيرانيةالمصدر: رويترز
12 أغسطس 2025، 6:49 م

كشفت معلومات دولية أن شركة الطيران الإيرانية "ماهان إير"، الخاضعة لعقوبات أمريكية صارمة بسبب ارتباطها بالحرس الثوري الإيراني، نجحت في الحصول على خمس طائرات ركاب من طراز "بوينغ 777" عبر مسار تهريب محكم التخطيط بدأ في مدغشقر، في عملية اعتبرت خرقا مباشرا لنظام العقوبات.

ووفقًا لمجلة جون أفريك الفرنسية، فقد أصدرت "سلطة الطيران المدني" في مدغشقر، بتاريخ 17 يناير/ كانون الأول 2025، شهادات تسجيل ورخص طيران مؤقتة للطائرات، بحجة نقلها إلى كينيا لإجراء أعمال صيانة. 

لكن مسار الرحلة تغيّر لاحقا، إذ توقفت الطائرات في كمبوديا لفترة قصيرة قبل أن تحط في إيران، لتنضم مباشرة إلى أسطول "ماهان إير".

واعترفت سلطات أنتاناناريفو لاحقا بأن الوثائق التي أصدرتها كانت مزورة، بما في ذلك تواريخ انتهاء صلاحية شهادات التسجيل، ما فجّر أزمة سياسية داخلية أدت إلى إقالة وزير النقل السابق فاليري رامونجافيلو. 

وأكد الوزير أن مدغشقر تعرضت لعملية خداع متعمدة، وأن قدرات الرقابة المحلية لم تكن كافية لكشف العملية، مما وضع الحكومة في موقف حرج أمام المجتمع الدولي.

تحقيق دولي 

وتجري حاليًا تحقيقات مشتركة يشارك فيها الإنتربول ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، وتشير النتائج الأولية إلى أن شركة (UDAAN Aviation Ltd)، المملوكة لرجل الأعمال الهندي خُشويندر سينغ، كانت العقل المدبر للعملية.

واستخدمت شبكة من الشركات الوهمية لإخفاء الوجهة النهائية للطائرات وتجنب كشف العملية، فيما تم توقيف سينغ وشريك مالغاشي. وتركزت الشبهات أيضًا على دور محتمل للسلطات الكمبودية في تسهيل عملية النقل.

أخبار ذات علاقة

أحد قادة إيران الذين قتلتهم إسرائيل خلال التصعيد الأخير

على وقع الحرب العنيفة.. النفوذ الإيراني في أفريقيا "على المحك"

ويحذر دبلوماسيون من أن مدغشقر قد تواجه خطر إدراجها على القائمة السوداء الأمريكية من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، ما قد يترتب عليه عقوبات اقتصادية قاسية، تشمل فقدان الامتيازات التجارية، وتقييد الوصول إلى التمويل الدولي، وتجميد التعاملات المالية بالدولار الأمريكي.

وشدد المعارض السياسي هاچو أندريانيناريفيلو على أن "الشعب الملغاشي لا يجب أن يدفع ثمن جرائم حفنة من الفاسدين" وفق تعبيره.

وأثارت القضية توترا صامتا في العلاقات بين مدغشقر وطهران، رغم أن البلدين حافظا سابقا على حياد حذر. ولم تصدر وزارة الخارجية في أنتاناناريفو أي بيان رسمي بشأن استدعاء السفير الإيراني أو طلب توضيحات من طهران، ما يفتح باب التساؤلات حول موقف السلطات المحلية.

وهذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، ففي عام 2024 سلّمت شركة "أزمان إير" النيجيرية طائرة "إيرباص A340" إلى "ماهان إير" عبر مسار مشابه. 

كما كشفت تقارير استخباراتية عن شبكة أوسع تضم شركات في غامبيا وإندونيسيا، ما دفع السلطات الأمريكية إلى دراسة فرض عقوبات إضافية لمنع تكرار هذه العمليات.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC