كشفت وسائل إعلام إسترالية في مقدمتها شبكة "ABC"، معلومات جديدة حول نافيد أكرم منفذ عملية استهداف حفل يهودي في العاصمة سيدني بالتعاون مع والده، صباح أمس الأحد.
وقالت إن منظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية (ASIO) أجرت تحقيقًا قبل ست سنوات بشأن نافيد أكرم بعد "علاقاته الوثيقة بخلية إرهابية في سيدني".
إلا أنه وفقًا لرئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، "لم يكن هناك أي تهديد مباشر منه".
وأشارت التقارير إلى أن أكرم درس القرآن واللغة العربية لمدة عام في مركز "المراد" في سيدني.
وبحسب آدم إسماعيل، مؤسس مركز المراد، التحق نافيد أكرم بالمركز عام 2019، وطلب تعلم القرآن واللغة العربية.
وأضاف: "كما فعلت مع آلاف الطلاب على مر السنين، علَّمته القرآن واللغة العربية لمدة عام واحد فقط".
وأدان اسماعيل عملية سيدني، قائلًا: "أدين هذا العنف بشدة، وأتقدم بخالص التعازي للضحايا وعائلاتهم وللجالية اليهودية".
وتعيش عائلة أكرم في منزل مكون من ثلاث غرف في بابونيريغ، إحدى ضواحي سيدني؛ وإلى جانب نافيد، لدى الوالدين ابن وابنة أصغر منه.
وقالت جارة أسرة نافيد، لامينتوا باتو، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية إنها صُدمت عندما اكتشفت أنها تسكن في الجهة المقابلة لمنزل عائلة نافيد.
وأضافت: "رأينا العديد من سيارات الشرطة تجوب الشارع، وخاصة عند هذا المنزل. لم نستطع النوم، كنا نراقب كل شيء - كان الأمر مرعبًا للغاية".
وحول أفراد العائلة، أضافت: "نراهم يدخلون ويخرجون كل يوم، ولا يلقون علينا التحية أو أي شيء من هذا القبيل، كانوا أناسًا عاديين. كنا نراهم أحيانًا يغادرون المنزل ويمارسون أنشطتهم اليومية المعتادة. إنه أمر صادم ومخيف".
وقررت العديد من المطاعم اليهودية والإسرائيلية في سيدني غلق أبوابها منذ صباح اليوم الاثنين، وتم إلغاء معظم حفلات عيد الأنوار (حانوكا) التي كان من المقرر إقامتها في وقت لاحق من هذا الأسبوع في سيدني وملبورن.
وقال إيال، وهو إسرائيلي يعيش في سيدني منذ ثلاث سنوات، لموقع "واي نت": "تلقينا صدمة قوية أيقظتنا من غفلتنا. جئنا إلى هنا هربًا من الضغوط في إسرائيل".
وتابع: "كانت خططنا العودة إلى إسرائيل في نهاية العام المقبل، لكنني أعتقد أن هذا سيتغير وسنعود في وقت قريب. سمعتُ أفرادًا من الجالية الإسرائيلية يقولون إن فقاعتنا انفجرت، وإنه لا يوجد ما هو أصح من العودة إلى إسرائيل".
