ذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC Australia)، اليوم الاثنين، أن أجهزة الأمن الأسترالية عثرت على علمين لتنظيم داعش داخل سيارة أحد منفذي الهجوم المسلح الذي وقع في مدينة سيدني، بالقرب من موقع الحادث.
ونقلت الشبكة عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله إن أحد المهاجمين كانت تربطه صلة وثيقة بشخص يُشتبه في أنه كان يترأس خلية لتنظيم داعش في سيدني، مشيرًا إلى أن هذه المعطيات ما تزال قيد التحقيق والتحليل من قبل أجهزة مكافحة الإرهاب.
يأتي ذلك على خلفية الهجوم الذي نفذه مسلحان، أمس الأحد، ضد اليهود أثناء احتفالهم في فعالية دينية على شاطئ بوندي بمدينة سيدني.
أسفر الحادث عن مقتل 16 وإصابة 40، ومن بين القتلى أحد مطلقي النار، في حين تعرض المهاجم الآخر لإصابات حرجة، وذلك في هجوم اعتبرته كانبرا والعالم إرهابياً.
وبحسب ABC، كانت الأجهزة الأمنية الأسترالية قد راقبت أحد المنفذين في العام 2019، للاشتباه بوجود صلات محتملة له بتنظيم داعش، إلا أنها خلصت في ذلك الوقت إلى أنه لا يشكل خطرًا مباشرًا على السلامة العامة.
وذكرت هيئة الإذاعة الوطنية الأسترالية، يوم الاثنين، أن جهاز الاستخبارات الأسترالي فتح تحقيقًا قبل نحو ست سنوات مع أحد المشتبه بهما في هجوم شاطئ بوندي، للاشتباه بارتباطه بتنظيم داعش.
وأضافت الهيئة أن محققي مكافحة الإرهاب يرجّحون أن المسلحين الاثنين اللذين نفذا الهجوم قد أعلنا مبايعتهما لتنظيم داعش، في وقت أكدت فيه السلطات الأسترالية أن التحقيقات لا تزال مستمرة لتحديد ما إذا كان الهجوم قد تم بتوجيه أو دعم من جهات متطرفة منظمة.
وعززت الشرطة الأسترالية إجراءاتها الأمنية في أعقاب الهجوم، لا سيما في محيط التجمعات الدينية والمجتمعية، وسط حالة من التأهب الأمني الواسع.
