تختلف الولايات الأمريكية الخمسين من حيث الأهمية والثقل الانتخابي، ويتم تحديد هذه الأهمية بالثقل الديمغرافي لا بالمساحة.
فولاية مثل كاليفورنيا، هي الولاية الأكبر في البلاد، لديها 54 ممثلاً في المجمع الانتخابي، وهو نفس عدد ممثليها في الكونغرس (عضوان في مجلس الشيوخ و52 عضواً في مجلس النواب).
أما ولاية ألاسكا، فرغم مساحتها الشاسعة التي تتجاوز مليونا ونصف المليون كيلومتر مربع، فإنها ممثلة بـ 3 أعضاء فقط في المجمع الانتخابي، لأنها من بين الولايات الأقل كثافة سكانية في البلاد.
وتأتي ولاية فلوريدا بين الولايات ذات الأهمية البالغة، ولديها 30 ممثلاً في المجمع الانتخابي، وهو ما يساوي عدد ممثلي 9 ولايات مجتمعة.
ويضمّ المجمع الانتخابي 538 عضواً، بزيادة 3 أعضاء عن إجمالي عدد أعضاء الكونغرس، وهم الممثلون عن العاصمة واشنطن غير الممثلة في الكونغرس.
ويضم الكونغرس 535 عضواً مقسمين بين 100 عضو في مجلس الشيوخ (عضوان عن كل ولاية) و435 عضواً في مجلس النواب موزعين بحسب عدد سكان كل ولاية.
وسيكون لزاما على المرشح الحصول على 270 صوتا من هذه الأصوات، لكن مجال التنافس ينحصر أساسا في 7 ولايات، وهي التي يطلق عليها الولايات المتأرجحة، وهي بنسلفانيا (19 صوتا)، وجورجيا (16 صوتا) ونورث كارولينا (16 صوتا)، وميشيغان (15 صوتا)، وأريزونا (11 صوتا)، وويسكونسن (10 أصوات) ونيفادا (6 أصوات).
ولهذه الولايات السبع مجتمعة 93 صوتا في المجمع الانتخابي، ويُجمع مراقبون على أنّ هذه الأصوات حاسمة لتحديد هوية الرئيس المقبل، ويسعى المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى انتزاع الفوز في الولايات المتأرجحة التي خسرها قبل 4 سنوات، بينما ستحاول كامالا هاريس الحفاظ على تقدم الحزب الديمقراطي فيها.
وتقل أهمية كل ولاية بحسب تدني عدد سكانها، ويتراوح عدد الأصوات في الولايات المتوسطة والأقل أهمية بين 4 و5 أصوات، بينما تتوزع 18 صوتا على الولايات الستّ الأقل عددا للسكان في الولايات المتحدة، بمعدل 3 أصوات لكل ولاية.