بعد هتافه "إنهم قتلة. كم طفلاً قتلتم"، نفّذ المصري محمد صبري سليمان، هجوماً بزجاجة "مولوتوف" على حشد من الإسرائيليين والمؤيدين لإسرائيل في مدينة بولدر في ولاية كولورادو الأمريكية، يوم الأحد.
وأدى الهجوم إلى إصابة "عدة أشخاص" بجراح، 5 منهم جراحهم خطيرة، فيما أفادت سلطات إنفاذ القانون في ولاية كولورادو الأمريكية، بالتعرف على المشتبه به وهو في العقد الخامس من عمره، وقد تم اعتقاله من دون مقاومة، بحسب صحيفة "نيويورك بوست".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المصابين تتراوح أعمارهم بين 67 و88 عاماً.
وفي مقطع فيديو للهجوم تم تداوله، يظهر رجل عاري الصدر حاملاً زجاجتين بيديه، بينما يحترق عشب أمامه.
ويُسمع الرجل في مقطع الفيديو وهو يقول: "فلسطين حرة"، و"إنهم قتلة"، في وجه عدد من الأشخاص يرتدون قمصاناً حمراء بينما كانوا يحاولون مساعدة شخص مُلقى على الأرض.
وحسب شبكة "سي بي إس"، فقد وصل المشتبه به إلى كاليفورنيا عام 2022 بتأشيرة لغير المهاجرين انتهت صلاحيتها في فبراير/ شباط 2023.
كما ذكرت "سي بي إس" أن زجاجات تحتوي على سائل قابل للاشتعال أُلقيت على الحاضرين خلال فعالية نظمت لرفع الوعي بقضية الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في غزة.
وكان التعليق الإسرائيلي الأول على الحادثة، صدر عن وزير الخارجية، جدعون ساعر، الذي وصف هجوم كولورادو بأنه تجسيد لـ"معاداة السامية يغذّيه ما يتم ترويجه من افتراءات في وسائل الإعلام"، على حد تعبيره.
أما وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو فوصف الحادث أيضاً بأنه "هجوم إرهابي مستهدف"، قائلاً: "الإرهاب لا مكان له في بلدنا العظيم".
من جهتها، قالت "رابطة مكافحة التشهير"، وهي مجموعة ناشطة يهودية، على منصة "إكس"، إنها "على علم بتقارير عن هجوم في فعالية" في بولدر.
ويأتي هجوم بولدر بعد نحو أسبوعين من إطلاق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية خارج متحف يهودي في واشنطن، حيث اعتقلت الشرطة مشتبهاً به يبلغ 31 عاماً كان يصرخ "فلسطين حرة".