logo
العالم

"تجزئة الحرب".. ما الاستراتيجية التي سينتهجها ترامب ضد بوتين؟

"تجزئة الحرب".. ما الاستراتيجية التي سينتهجها ترامب ضد بوتين؟
ترامب وبوتينالمصدر: منصة إكس
12 يوليو 2025، 9:43 ص

يرى تحليل لشبكة "سي إن إن" أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد يعمد إلى "تجزئة الحرب" في تصعيده الأخير ضد نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.

وتعتقد الشبكة الإخبارية الأمريكية أن ترامب إذا تعثرت آماله في التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، "فقد يعمد ببساطة إلى تجزئة الحرب ومحاولة التعامل مع روسيا في قضايا أخرى، خاصة الاقتصاد والأعمال"، مشيرة إلى أن هذا من شأنه السماح لبوتين بمواصلة الصراع دون تدخل أمريكي.

ووفق تشارلز كوبتشان، الزميل البارز في مجلس العلاقات الخارجية، فإن ترامب أدرك أخيراً أن عليه ممارسة المزيد من الضغط على روسيا إذا أراد التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا، لافتاً إلى أن هذا الضغط قد يشمل زيادة في الأسلحة والذخيرة الأمريكية لأوكرانيا.

 وتعهدت الدول الأوروبية، التي كانت تخشى انسحاب ترامب من كييف، بزيادة مساعداتها، وقد يكون الفرق هائلاً إذا التزمت واشنطن التزاماً حقيقياً، وقد يُربك اعتقاد بوتين الواضح بأنه قادر على الصمود أمام الغرب وكسب الحرب في نهاية المطاف.

كما قد يتبنى البيت الأبيض مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة صارمة على روسيا، إضافة إلى الصين والهند، وهما من المشترين الرئيسيين لنفطها.

أخبار ذات علاقة

لقاء يجمع فون دير لايين مع جاي دي فانس وميلوني

مع اتصال ترامب وبوتين.. دير لايين تتوقع "أسبوعا حاسما" لمباحثات أوكرانيا

 ويتطرّق تحليل "سي إن إن" إلى التدخل الأمريكي "النادر" ضد إيران الشهر الماضي، عندما قصفت واشنطن، في الأيام الأخيرة من حرب الـ 12 يوماً بين طهران وتل أبيب، ثلاثة مواقع نووية، في استعراض للقوة العسكرية الذي أراد ترامب إظهاره للعالم.

وتضيف"سي إن إن": "على الرغم من كل تهديداته للديمقراطية والدستور وسيادة القانون في الولايات المتحدة، يُرسّخ ترامب مكانته كأقوى زعيم في العالم، وتُحدث تحركاته اليومية صدمةً عالمية"، متسائلة إن كان هذا سيُغيّر من ديناميكيات العلاقة بين الرئيس الأمريكي وبوتين، وإن كان ينظر إلى الزعيم الروسي كـ "قوة أدنى منه".

وتتزايد المخاطر مع تنامي التوترات الأمريكية الروسية، ووفق "سي إن إن"، فإن أحد المخاطر الكبيرة لفترة من التوتر بين البيت الأبيض والكرملين هو أن يدخل ترامب وبوتين في دوامة من التصعيد، ربما للدفاع عن المصداقية الهائلة التي استثمراها في العلاقة.

وتقول: "يبدو أن ترامب قد تعلّم الدرس الذي استخلصه جميع أسلافه في القرن الحادي والعشرين بمرارة: لا يُمكن إعادة ضبط العلاقات الأمريكية مع بوتين"، مشيرة إلى أن مسار الرئيس الأمريكي من تقديس الزعيم الروسي إلى انتقاده اللاذع أشبه بمسرحية جيوسياسية شخصية، "لكن ما سيحدث لاحقاً أهم بكثير" وفق تعبيرها.

وتضيف: "يحاول ترامب دائماً تصعيد التوتر مع الأصدقاء والأعداء الأجانب بالخطابات والرسوم الجمركية، لكنه الآن يواجه خصماً لا يرحم يرفع الرهانات ليس بالتهديدات، بل بأرواح البشر، كما تُظهر الغارات الجوية المُكثّفة بالطائرات المُسيّرة على كييف، وهي رسالة واضحة إلى البيت الأبيض" بحسب قولها.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC