تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
في 2025، تواجه الصين 3 تحديات رئيسة ستفرض على الرئيس شي جين بينغ، صعوبات وتناقضات وخيارات صعبة، بحسب موقع "وورلد بوليتيكس ريفيو" الأمريكي.
أولى هذه التحديات وأكثرها وضوحًا، بحسب الموقع، الاقتصاد الذي يعاني من انخفاض الطلب الاستهلاكي والانكماش. وثانيها، رغبة "شي" بسنّ الإصلاحات البنيوية التي وعد بها في الجلسة الكاملة الثالثة العام الماضي، والتي ستضع الصين في وضع أكثر ملاءمة للانتقال من دولة متوسطة الدخل إلى دولة مرتفعة الدخل، ولكنها قد تتعارض مع الحاجة الأكثر إلحاحًا لتحفيز الاقتصاد. وثالثها، استمرار البيئة الخارجية في أن تصبح أكثر خطورة وتعقيدًا.
ويرجّح الموقع أن العودة الوشيكة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض من شأنها أن تقلب محاولات استقرار العلاقات الثنائية التي بذلها الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، مما يهيّئ الصين لحرب تجارية مع الولايات المتحدة في وقت قصير.
كما يؤكد أنه، علاوة على ذلك، فإن انهيار نظام الأسد في سوريا، والانقلاب الفاشل في كوريا الجنوبية، والحرب الجارية في أوكرانيا، تقدم للصين المزيد من التعقيدات، والقليل من الفرص.
وقال الموقع إن هذه التحديات كلها مترابطة. ويتعلق التحديان الأولان بشكل أساس بسلطة "شي" في علاقته بالبيروقراطية الحكومية الصينية، وقطاع الأعمال والمجتمع. ويتلخص التحدي الذي يواجهه في الأساس، باستعادة الثقة في قيادته، والتي تقوضت، بشكل خطير، بسبب سلسلة من القرارات، والحملات السياسية التي ركزت السلطة في يديه، بينما قضت على التحديات النخبوية والمجتمعية لحكمه. ولكن في ترسيخ موقفه، ضحّى "شي" بالثقة في قيادته، والثقة في قراراته السياسية.
ويرى الموقع إن المشكلة المباشرة للاقتصاد تتلخص في النمو الهزيل. فقد أدت القيود الضرورية على التوسع الذي يقوده الاستثمار، وقطاع العقارات، إلى قطع سبل النمو التقليدية، في حين لم يحقق استهلاك الأسر في الصين العودة التي توقعها كثيرون مع نهاية سياسة "صفر كوفيد" القاسية التي تنتهجها بكين.
وبحسب الموقع الأمريكي، فحتى الآن، لم تعلن الحكومة عن أي تحولات جذرية لإعادة بناء الثقة. وإذا استمر الاقتصاد في المعاناة، فهناك عدد من القرارات ذات العواقب التي قد يتخذها "شي" لإظهار العزم. ومن بين الاحتمالات حزمة تحفيز مالي كبرى. أما الخطوة الثانية فهي التوسع الكبير في دعم الحكومة المركزية للمعاشات التقاعدية، والتأمين الطبي. وأشارت الحكومة إلى خططها لكلا الإجراءين في ديسمبر/كانون الأول، ولكن التفاصيل لا تزال غير متاحة بعد.
ويؤكد الموقع أنه من الممكن، نظرًا لميول ترامب إلى عقد الصفقات، وإعجابه بشي، التوصل إلى اتفاق تجاري رئيس يقيد طوعًا الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة في حين يعزز الواردات الصينية من الولايات المتحدة، ويفتح سوقها المحلية على نطاق أوسع للخدمات الأمريكية الراقية في الرعاية الصحية والتمويل والتعليم. ومع ذلك، يبدو مثل هذا الاتفاق غير مرجح نظرًا لفريق الصين الذي اصطفه ترامب حتى الآن، والذي يضم العديد ممن يرون الصين تهديدًا وجوديًا للولايات المتحدة.
ويختم الموقع تقريره بالقول: "باختصار، في العام المقبل ستواجه الصين تحديات داخلية وخارجية معقدة للغاية. إن الحاجة إلى تحقيق نمو اقتصادي أكبر تشكل أولوية قصوى، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي. ومن غير الواضح ما الحلول الخاصة التي قد يسعى شي جين بينغ إلى تحقيقها للتحديات التي تواجه الصين، ويرجع هذا جزئيًا إلى عدم وجود خيارات سهلة أمامه. ولكن من الواضح أن عام 2025 سيكون عامًا محوريًا بالنسبة للصين وزعيمها الأكثر قوة منذ ماو".