logo
العالم

لضرب العمق الروسي.. أوكرانيا تتسلم مقاتلات ميراج 2000 الفرنسية

لضرب العمق الروسي.. أوكرانيا تتسلم مقاتلات ميراج 2000 الفرنسية
طائرة ميراج 2000المصدر: أ ف ب
12 فبراير 2025، 12:25 م

في خطوة جديدة نحو تعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية، وصلت إلى أراضيها أولى طائرات ميراج 2000 الفرنسية المعدلة، ولهدف يتجاوز خوض المعركة مع روسيا على الجبهة إلى ضرب أعماق روسيا.

أخبار ذات علاقة

طائرات ميراج 2000-5 الفرنسية

"ميراج 2000" في أوكرانيا.. ضغط سياسي بلا مكاسب عسكرية

 وأحدثت طائرات ميراج 2000-5 الفرنسية المعدلة ضجة في أوكرانيا، حيث وصلت في الشهر الماضي مُحمّلة بأحدث الأسلحة مثل صواريخ SCALP-EG التي يصل مداها إلى أكثر من 500 كيلومتر.

وهذه الطائرات، التي كانت قد خضعت لتعديلات طفيفة لتتناسب مع الصواريخ الحديثة، تهدف إلى تعزيز القدرة الأوكرانية على شن ضربات بعيدة المدى ضد مراكز القيادة الروسية، بحسب مجلة "سليت" الفرنسية.

من جانبه، قال دومينيك مويس، المحلل السياسي المتخصص في الشأن الروسي، لـ"إرم نيوز" إن تسليم طائرات "ميراج 2000" الفرنسية إلى أوكرانيا يمثل خطوة استراتيجية مهمة لدعم الدفاعات الجوية الأوكرانية في وقت حساس للغاية.

وأضاف أن هذه الطائرات، بما تحمل من قدرة على حمل صواريخ SCALP-EG بعيدة المدى، "لن تسهم فقط في تعزيز قدرة أوكرانيا على ضرب أهداف خلف الخطوط الأمامية للجيش الروسي، مثل مراكز القيادة العسكرية، بل ستكون أيضًا عاملًا حاسمًا في إضعاف التنسيق بين القوات الروسية".

وأوضح مويس، أن الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو "إرباك القيادة العسكرية الروسية" من خلال تقليص فاعلية تحركاتها العسكرية وتعطيل خطوط الإمداد اللوجستية، مما يسمح للقوات الأوكرانية بالتقدم في بعض المناطق الاستراتيجية.

وأكد مويس أن تسليم هذه الطائرات يتماشى مع استراتيجية فرنسا العامة التي تسعى إلى تعزيز القدرات العسكرية الأوكرانية بعيدًا عن المواجهة المباشرة على الخطوط الأمامية، حيث تركز القوات الجوية الفرنسية على استهداف البنى التحتية العسكرية الروسية التي تضمن استمرار الضغط على الأوكرانيين.

ويعتبر مويس أن هذا القرار قد يحمل أيضًا بعض المخاطر في ظل التصعيد المحتمل للصراع، حيث إن دعم فرنسا العسكري المتزايد قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد مع روسيا، خاصة في حال رأت موسكو أن هذا التدخل يُعد انتهاكًا للخطوط الحمراء المتفق عليها.

وأشار مويس إلى أن هذا جزء من خطة أوروبية أوسع لدعم أوكرانيا دون الانزلاق إلى حرب مباشرة مع روسيا.

وبدلاً من التركيز على الهجمات المباشرة ضد القوات الروسية، فإن الطائرات الجديدة ستستهدف مراكز القيادة الروسية خلف الخطوط الأمامية بهدف شلّ تنظيمها العسكري وفتح ثغرات يمكن للقوات الأوكرانية الاستفادة منها.

وأصبح هذا الهجوم الذكي أحد الركائز الأساسية لتكتيك أوكرانيا في مواجهة القوات الروسية.

وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث تواجه القوات الأوكرانية صعوبة في صد الهجمات الروسية على الجبهة الشرقية. ولأن للطائرات دورًا حيويًا في القتال، فإن دور ميراج 2000 سيكون حاسمًا في تعطيل القيادة والتنسيق بين القوات الروسية.

وستكون طائرات ميراج 2000 الجديدة جزءًا من أسطول يضم أيضًا طائرات F-16  الأمريكية، بالإضافة إلى عدد من الطائرات السوفيتية القديمة. 

وبينما تتمثل مهمة F-16 في الدفاع ضد الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ، فإن طائرات ميراج 2000 ستستهدف الهجمات الأرضية باستخدام صواريخ SCALP-EG التي يمكنها اختراق أقوى المخابئ.

وصواريخ SCALP-EG هي صواريخ كروز بوزن 1300 كيلوغرام طُوّرت بالتعاون بين فرنسا والمملكة المتحدة، وهي قادرة على تدمير المنشآت الحصينة مثل مراكز القيادة العسكرية. 

أخبار ذات علاقة

طائرة محملة بالأسلحة الأمريكية

مفاجأة جديدة.. ما سر تراجع ترامب عن وعده بوقف تسليح أوكرانيا؟

وقامت أوكرانيا باستخدام هذا التكتيك في السابق، حيث ضربت بنجاح مراكز قيادة القوات الروسية في مناطق استراتيجية، مما ألحق أضرارًا كبيرة بمنظومة قيادتها.

ورغم فاعلية هذه الصواريخ، فإن حجم إمداداتها محدود، مما يفرض تحديات إضافية على الجيش الأوكراني. 

ومع تخصيص باريس 2 مليار يورو لإنتاج الذخيرة هذا العام، من المتوقع أن تواصل فرنسا تزويد أوكرانيا بمزيد من هذه الصواريخ الحيوية.

وتستمر أوكرانيا في استخدام طائراتها ومعداتها العسكرية لضرب أهداف خلف الخطوط الأمامية، مما يعزز قدرتها على تدمير أنظمة الدفاع والقيادة الروسية.

وكان نائب روسي قد أعرب عن قلقه من أن نقل هذه الطائرات إلى كييف قد يؤدي إلى تصعيد النزاع، مما قد يجرّ فرنسا إلى مزيد من التورط في الصراع.

من جهته، صرح وزير الجيوش الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، بأن بلاده سلمت أوكرانيا أولى طائرات "ميراج 2000-5" المقاتلة لمساعدتها في الدفاع عن مجالها الجوي ضد روسيا.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC