فتحت سلطات مكافحة الإرهاب في بريطانيا تحقيقاً واسعاً، بعد هجوم بالسكاكين، على متن قطار، أسفر عن إصابة 10 أشخاص، بينهم 9 جروحهم خطيرة.
وألقت الشرطة البريطانية القبض على شخصين مشتبه بهما، في موقع حادثة الطعن المروعة، قرب "هانتينغدون" في "كامبريدجشير"، وأجرت تحقيقًا سريعًا.
وقال بول بريستو رئيس بلدية "كامبريدجشاير" حول الحادث: "تلقينا تقارير عن مشاهد مروعة على متن قطار في هانتينغدون"، داعياً إلى "تعزيز إجراءات الأمن في وسائل النقل العامة"، معربًا عن "تعاطفه مع المتضررين".
بدوره، قال كريس كيسي كبير مفتشي شرطة النقل البريطانية: "نجري تحقيقات عاجلة لمعرفة ما حدث، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن نتمكن من تأكيد أي شيء آخر".
وأضاف: "في هذه المرحلة المبكرة ليس من المناسب التكهن بأسباب الحادث".
وروى شاهد عيان بعض تفاصيل الواقعة قائلاً إنه رأى رجلًا يحمل سكينًا كبيرة والدماء في كل مكان، بينما هرع الناس للاختباء من المهاجم في الحمامات.
وأضاف الشاهد أن عدداً من الركاب تعرضوا للدهس من جانب ركاب آخرين أثناء محاولتهم الهرب من منفذ الهجوم للنجاة بحياتهم وسط الفوضى، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
واستذكر أحد الركاب، ويُدعى جافين، عدة أشخاص كانوا يتحركون في القطار أثناء الهجوم المروع، وسمع أحدهم يقول: "لديهم سكين. لقد طُعنت".
وقال أحد شهود العيان لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية إنهم "كانوا يشقون طريقهم للهروب من المشتبه به. وكانوا ملطخين بالدماء بشدة".
وقال شاهد آخر إن الشرطة المسلحة هبطت على الرصيف وصعقت رجلاً كان يلوح بسكين كبير، وسط احتشاد عشرات سيارات الطوارئ في محطة القطارات، وركابًا يتم إجلاؤهم بعد تغطيتهم ببطانيات واقية.
وقال الشاهد: "جرى إخراجنا من المحطة إلى الرصيف، وكان هناك العديد من الأشخاص الذين طُعنوا وهم في طريقهم إلى الأسفل. كان رجال الشرطة المسلحون يشيرون إلى المشتبه به عند نزولنا من القطار".
وشهدت جرائم الطعن في بريطانيا وويلز ارتفاعًا مضطردًا منذ عام 2011، وفقًا لبيانات حكومية رسمية.
وفي حين أن بريطانيا تطبق بعضًا من أشد ضوابط الأسلحة في العالم، وصف ستارمر تفشي جرائم الطعن بأنه "أزمة وطنية"، وقد عملت حكومته العمالية على الحد منها.
وصرحت وزارة الداخلية، الأربعاء، بأنه تم "مصادرة أو تسلم" نحو 60 ألف آلة حادة في إنجلترا وويلز، كجزء من جهود الحكومة لخفض الجرائم التي ترتكب باستخدام السكاكين والشفار إلى النصف خلال عقد.
ويمكن أن يؤدي حمل سكين في مكان عام إلى السجن لمدة تصل إلى أربع سنوات، وأفادت الحكومة بانخفاض جرائم القتل بواسطة الطعن بنسبة 18% في العام الماضي.
وقتِل شخصان وجرِح آخرون في عملية طعن في كنيس يهودي في مانشستر مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في اعتداء هز الجالية اليهودية المحلية والبلاد.
