تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
في اللحظات الأولى من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترشُحه لخوض الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة الأمريكية وبعد توليه منصبه بالبيت الأبيض، أكد مرارًا قدرته على إنهاء الصراع الروسي الأوكراني خلال 24 ساعة من توليه الرئاسة.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب - في وقتِ سابق - أن فريقه يسعى للتحضير لعقد لقاء ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلا: "أريد اللقاء مع بوتين، ونحن نستعد لذلك، وأن الرئيس بوتين يريد عقد لقاء، حتى أنه صرح بذلك علنا، ويتعين علينا وضع حد للصراع الأوكراني".
وخلال الأيام الماضية، أعلن البيت الأبيض أن ترامب تحدث مع نظيره الروسي هاتفيًا حول الصراع الروسي الأوكراني، والتأكيد على أن فريقه يسعى للتحضير لعقد لقاء محتمل بينهما لوضع خطة لإنهاء الصراع بين كييف وموسكو.
ومُجددًا، كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه تحدث مع نظيره الروسي عبر الهاتف من أجل إنهاء الحرب الأوكرانية، وذلك ردًا على سؤال من إحدى التساؤلات على متن طائرة الرئاسة «إير فورس وان» عن عدد المرات التي تحدث فيها مع بوتين، قائلا: "من الأفضل ألا أقول".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه من المحتمل أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال أيام لمناقشة إنهاء الحرب.
وردا على تأكيدات ترامب بالتحدث مع بوتين، أكد المتحدث باسمه، دميتري بيسكوف، الأحد أنه: "لا نستطيع تأكيد أو نفي التقارير حول المكالمة الهاتفية بين بوتين وترامب".
وفي ظل إصرار ترامب على عقد لقاء مع بوتين خلال الأشهر الماضية، يبقى التساؤل عن العراقيل التي تحول دون عقد هذا اللقاء بين الطرفين.
وأكد الخبراء، أن موقف الإدارة الأمريكية الجديدة، وتوقف استخدام الأسلحة الأمريكية الغربية في استهداف العمق الروسي يعكس حرص البيت الأبيض على إنهاء النزاع بين الطرفين، وعودة العلاقات بين أمريكا وروسيا بعد سنوات من التوتر بسبب الرئيس السابق جو بايدن.
وأشار الخبراء، إلى أن الوقت الحالي لا يشهد أي تحديات أو عراقيل أمام اللقاء المحتمل بين ترامب وبوتين، خاصة أن الرئيس الأمريكي يُقدر الشروط الروسية التي مازالت تتمسك بها لحل صراعها مع أوكرانيا نهائيًا وليس مؤقتًا.
وقال الدكتور محمود الأفندي، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، إن هناك اتصالات أمريكية روسية جارية على مستوى وزارات الدفاع والخارجية، وإن هذا الأمر مهم جدا بالنسبة إلى موسكو، خاصة أنه بعد استلام ترامب السلطة في الولايات المتحدة لم يتم استخدام الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى في أوكرانيا لضرب العمق الروسي.
وأضاف الأفندي في حديث لـ"إرم نيوز"، أن الوقت الحالي لا يشهد أي عراقيل بين الكرملين والإدارة الأمريكية الجديدة لبدء حوار مباشر بين بوتين وترامب، خاصة أن المواقف الأمريكية الجديدة تعكس حالة من الارتياح داخل الكرملين إلا أن هناك بعض العراقيل من بعض الدول مثل الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا.
وأرجع تأخر الاتصال المباشر أو اللقاء بين ترامب وبوتين إلى أن الاتصالات الأولية لا بد أن تتم على كل الجهات بين روسيا وأمريكا، خاصة الاتصالات الدبلوماسية والعسكرية والأمنية حتى تكون هناك أجندة للقاء المرتقب بين ترامب وبوتين.
وأكد الأفندي، أن اللقاء سيتم بين الرئيسين طالما هناك إرادة سياسية ومصالح مشتركة والتأخير مسألة وقت.
واعتبر الأفندي، أن حالة وحيدة فقط قد تدفع لعرقلة اللقاء بين ترامب وبوتين وهي تصعيد عسكري كبير من جانب كييف مدعوما من أمريكا والدول الغربية، لافتا إلى أن ترامب ليس لديه رغبة في حرب عالمية ثالثة مع روسيا وكان هذا واضحا في تصريحاته الأخيرة.
من ناحية أخرى، قال الدكتور نبيل رشوان، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، إنه لا توجد عقبات محددة بين واشنطن وموسكو للقاء ترامب بالرئيس الروسي بوتين لكن لن يتم اللقاء على المستوى بين الطرفين إلا إذا كان هناك استعداد مسبق.
وأشار رشوان لـ"إرم نيوز" إلى أن ترامب أعلن أنه يُحتمل أن يلتقي بزيلينسكي وأيضا هناك احتمال أن يتصل بالرئيس بوتين، لكن في كل الأحوال لا بد من الإعداد الجيد لهذا اللقاء، لأن بوتين يريد أن يتكلم في الاستقرار الاستراتيجي لنظام عالمي جديد، وليس فقط القضية الأوكرانية.
وأضاف أن هناك ملفات أخرى ستطرح على طاولة المفاوضات بين ترامب وبوتين ومنها ملف العقوبات ولها تأثير كبير جدا على الاقتصاد الروسي.
وأكد رشوان أن ترامب يريد منح مزيد من الوقت لإدارته للإعداد بشكل جيد للقاء حتى يكون مثمر مع الطرف الروسي.
وأضاف المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، أن هناك مسارات دبلوماسية تجرى حاليا بين موسكو وواشنطن لإزالة أي عقبات قد تواجه مباحثات الرئيسين.