كشفت وسائل إعلام هندية، اليوم الأربعاء، كواليس عملية "سيندور" التي شنها الجيش الهندي على أهداف داخل باكستان، والتي تم خلالها استخدام طائرات "كاميكازي" المسيرة، أو ما يعرف بالذخائر المتسكعة.
وأعلنت وزارة الدفاع الهندية في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، أن القوات المسلحة الهندية ضربت 9 أهداف للبنية التحتية في باكستان والشطر الباكستاني من كشمير، في إطار "عملية سيندور" الصاروخية التي نفذتها قوات الدفاع الثلاث، الجيش الهندي والبحرية والقوات الجوية.
واستخدمت القوات الهندية طائرات "كاميكازي" المسيرة، وتُعرف أيضا باسم الذخائر المتسكعة، وهي أسلحة مصممة للاصطدام بالهدف، وعادةً ما تحمل رأسا حربيا.
ووفق وسائل إعلام هندية، فإن "هذه هي المرة الأولى منذ حرب عام 1971 التي تُستخدم فيها قوات الدفاع الهندية الثلاث معا ضد باكستان".
ما هي الذخيرة المتسكعة؟
وتقول صحيفة، "ذا هندو"، من الجوانب البارزة في عملية "سيندور" استخدام الذخائر المتسكعة، المعروفة أيضًا باسم "الطائرات المسيرة الانتحارية". وصُممت هذه الطائرات المسيرة للتحليق فوق منطقة الهدف، وتحديد التهديدات، والتعامل معها بدقة.
وعلى عكس الصواريخ التقليدية، تستطيع الذخائر المتسكعة انتظار اللحظة المناسبة لضرب الهدف، مما يقلل من خطر الأضرار الجانبية. بمجرد أن تستقر على الهدف، تصطدم به وتنفجر. وتُسمى هذه الأسلحة غالبًا بالطائرات المسيرة الانتحارية، أو الطائرات المسيرة المتفجرة.
وهذه الذخائر المتسكعة، وهي جزء من أنظمة أسلحة الضرب الدقيقة التي يستخدمها الجيش الهندي، قادرة على التحليق فوق المنطقة لتحديد موقع الهدف قبل ضربه.
وقد قام الجيش الهندي بشراء وتركيب ذخائر متسكعة مثل "ناغاسترا-1" من شركة سولار إندستريز، و"وارميت" من مجموعة دبليو بي البولندية.
وعلى سبيل المثال، "ناغاسترا-1"، المصنعة محليًا من قبل شركة "سولار إندستريز"، قادرة على حمل حمولة متفجرة وزنها 1.5 كجم على مدى 15 كم، ما يوفر قدرات مراقبة وضرب فورية.
تحول استراتيجي
وتضيف الصحيفة، يمثل دمج الذخائر المتسكعة في الترسانة العسكرية الهندية تحولاً هاماً في استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب. ويتماشى استخدام الذخائر المتسكعة الدقيقة مع هدف الهند المعلن المتمثل في تنفيذ عمليات "مركزة ومدروسة وغير تصعيدية".
وقالت وزارة الدفاع الهندية في بيان يوم الأربعاء، "كانت إجراءاتنا مُركزة ومدروسة وغير تصعيدية. لم تُستهدف أي منشآت عسكرية باكستانية. وقد أظهرت الهند ضبطًا كبيرًا في اختيار الأهداف وأسلوب التنفيذ".
