تعالت، اليوم الأربعاء، الدعوات العربية والدولية المطالبة لكل من الهند وباكستان بالتهدئة وضبط النفس بعد هجوم انتقامي شنته الهند، أسفر عن عدد من القتلى.
وشنت الهند هجوماً انتقامياً طال 9 مواقع في باكستان والشطر الذي تديره إسلام أباد من كشمير، فيما أفادت باكستان بمقتل 8 أشخاص على الأقل قائلة إنها تشن ردا، فيما يعد أسوأ قتال منذ سنوات بين الخصمين القديمين.
ودعا وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الأربعاء، الهند وباكستان إلى ضبط النفس والتهدئة، وتفادي المزيد من التصعيد الذي قد يهدد السلم الإقليمي والدولي.
وقال الوزير الإماراتي، إن "السماع إلى الأصوات التي تدعو إلى الحوار والتفاهم هو أمر بالغ الأهمية لتجنب التصعيد العسكري، وترسيخ الاستقرار في منطقة جنوب آسيا، وتجنيب المنطقة عوامل التوتر"، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وأكد أن "الدبلوماسية والحوار هما الوسيلة المثلى للتوصل إلى حلول سلمية للأزمات كافة، بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعوب في السلام والاستقرار والازدهار".
وشدد على أن دولة الإمارات ستواصل مساعيها الرامية إلى إنجاح مختلف الجهود للتوصل إلى حل سلمي للنزاعات الإقليمية والدولية، والتخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عنها.
من جهتها دعت روسيا الأربعاء الهند وباكستان إلى "ضبط النفس" بعد تبادل القصف المدفعي الكثيف بينهما إثر ضربات صاروخية قاتلة شنتها نيودلهي في أعنف مواجهة بين البلدين اللذين يملكان السلاح النووي في غضون عقدين من الزمن. وفق وكالة "فرانس برس".
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها "قلقة للغاية من تصاعد المواجهة العسكرية" ودعت "الطرفين إلى ممارسة ضبط النفس لتجنب المزيد من التدهور" مشددة على أنها تأمل في "حل التوتر بالطرق السلمية والدبلوماسية".
فيما أبدت الحكومة البريطانية، الأربعاء، استعدادها للتدخل "لخفض التصعيد" بين الهند وباكستان، في حين أدى قصف متبادل بين الدولتين إلى مقتل 34 شخصا على الأقل في أخطر مواجهة بين الجارتين منذ عقدين. وفق وكالة "رويترز".
وقال وزير التجارة البريطاني جوناثان رينولدز لهيئة "بي بي سي"، "نحن مستعدون وقادرون على القيام بأي شيء يتعلق بالحوار وخفض التصعيد".
من جهتها، قالت الصين، الأربعاء، إنها "تأسف" للضربات الهندية على باكستان معربة عن "قلقها" من تصاعد التوتر المتجدد بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، "ندعو الهند وباكستان إلى إعطاء الأولوية للسلام والاستقرار والمحافظة على الهدوء وضبط النفس وتجنب اتخاذ تدابير تزيد من تعقيدات الوضع".
من جهته، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله في أن "يتوقف سريعا جدا" القتال بين الهند وباكستان. وقال ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي "إنه لأمر مؤسف..آمل فحسب أن يتوقف هذا الأمر سريعا جدا"، مشدّدا على أنّه علم لتوه بنبأ اشتعال القتال بين البلدين.
وأعلن الجيش الباكستاني اليوم الأربعاء أن الضربات الهندية ألحقت أضرارا بسد باكستاني لتوليد الكهرباء في كشمير، وذلك بعد ضربات على أراضيه أسفرت عن مقتل 26 مدنيا على الأقل.
وقال الناطق باسم الجيش اللفتنانت جنرال أحمد شودري إن الهند استهدفت "سد نيلوم جيلوم للطاقة الكهرومائية" القريب من الحدود التي تقسم كشمير المتنازع عليها إلى شطرين، بحسب "فرانس برس".
وهاجمت الهند الأربعاء باكستان والشطر الذي تديره إسلام آباد من كشمير، وقالت باكستان إنها أسقطت خمس طائرات مقاتلة هندية، فيما يعد أسوأ قتال منذ أكثر من 20 عاما بين الخصمين القديمين، وفق "رويترز".