أعلن الجيش الباكستاني اليوم الأربعاء أن الضربات الهندية ألحقت أضرارا بسد باكستاني لتوليد الكهرباء في كشمير، وذلك بعد ضربات على أراضيه أسفرت عن مقتل 26 مدنيا على الأقل.
وقال الناطق باسم الجيش اللفتنانت جنرال أحمد شودري إن الهند استهدفت "سد نيلوم جيلوم للطاقة الكهرومائية" القريب من الحدود التي تقسم كشمير المتنازع عليها إلى شطرين، بحسب "فرانس برس".
وهاجمت الهند الأربعاء باكستان والشطر الذي تديره إسلام آباد من كشمير، وقالت باكستان إنها أسقطت خمس طائرات مقاتلة هندية، فيما يعد أسوأ قتال منذ أكثر من 20 عاما بين الخصمين القديمين، وفق "رويترز".
وذكرت الهند أنها استهدفت تسعة مواقع "بنية تحتية إرهابية" باكستانية، بعضها مرتبط بهجوم شنه متشددون على سياح هندوس، وأسفر عن مقتل 26 شخصا في الشطر الهندي من كشمير الشهر الماضي. وقالت إسلام آباد إن ستة مواقع باكستانية تم استهدافها؛ ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.
وقال مصدر دفاعي هندي إن "القوات الهندية هاجمت مقري جماعتي جيش محمد وعسكر طيبة الإسلاميتين المتشددتين".
وأفادت باكستان بأن الصواريخ الهندية أصابت ثلاثة مواقع، وقال متحدث عسكري لرويترز إنه تم إسقاط خمس طائرات هندية.
وذكر المتحدث العسكري أحمد شريف تشودري أن "جميع هذه الاشتباكات كانت بمثابة إجراء دفاعي. باكستان تظل دولة مسؤولة للغاية. ومع ذلك، سنتخذ جميع الخطوات اللازمة للدفاع عن كرامة باكستان وسلامتها وسيادتها، مهما كلف الأمر".
ووصفت إسلام آباد هجوم نيودلهي بأنه "عمل حربي سافر" وقالت إنها أبلغت مجلس الأمن الدولي بأنها تحتفظ بحق الرد بشكل مناسب على العدوان الهندي.
وقالت الشرطة وشهود إن جيشي الجارتين النوويتين تبادلا أيضا القصف المدفعي وإطلاق النيران الكثيف عبر معظم الحدود الفعلية في إقليم كشمير المتنازع عليه الواقع بمنطقة جبال الهيمالايا.
وخاضت الهند وباكستان حربين منذ عام 1947 على منطقة كشمير ذات الأغلبية المسلمة، والتي يطالب بها الجانبان بالكامل ويسيطر كل منهما على جزء منها.