"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب
تترقب الولايات المتحدة دوراً حاسماً للولايات المتأرجحة في تحديد نتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة، مما يدفع المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس إلى تكثيف الحملات الانتخابية في هذه الولايات.
يركز الجمهوريون في حملتهم الانتخابية على موضوع التضخم، خاصة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، في محاولة لكسب تأييد الناخبين الذين قد يعاقبون الحزب الديمقراطي في صناديق الاقتراع. ويُعتبر ارتفاع تكاليف المعيشة خلال ولاية الرئيس الديمقراطي جو بايدن عاملاً ضاغطاً على الديمقراطيين في جميع أنحاء البلاد، حيث تظل أسعار الغذاء مرتفعة بنسبة 20% عن مستوياتها خلال انتخابات 2020، رغم التراجع الطفيف في التضخم الغذائي خلال العام الماضي.
برزت ولايات مثل بنسلفانيا وكيستون في هذا السياق، حيث سجلتا أعلى معدلات التضخم في أسعار البقالة خلال عام 2023. ويشير خبراء الاقتصاد إلى أن هذا الارتفاع قد يكون مرتبطاً بتكاليف العمالة، وتنافس قطاع البقالة، وقضايا سلسلة التوريد، إلى جانب عوامل أخرى.
ووفقاً لصحيفة “بوليتيكو”، فإن تداعيات ارتفاع الأسعار قد تكون حاسمة في تحديد مصير الديمقراطيين في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، بناءً على مقابلات مع أكثر من 30 ناخباً ومسؤولاً منتخَباً وناشطاً سياسياً. وبينما لا تُعد تكلفة الغذاء القضية الوحيدة التي تشكل آراء الناخبين في هذه السباقات، إلا أنها منحت الجمهوريين ورقة ضغط قوية استخدموها في الأسابيع الأخيرة من الحملة.
أكد المتحدث باسم اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، تايلور روجرز، أنه في حال فوز دونالد ترامب، سيعمل على “خفض الضرائب وتحرير قطاع الطاقة الأمريكي لخفض أسعار البقالة والسلع الأخرى”. وأضاف روجرز في بيان: “من الحبوب إلى المخبوزات والدجاج ولحوم البقر والبيض والحليب، يدفع الأمريكيون ثمن سياسات كامالا هاريس الفاشلة فقط لتأمين الطعام لعائلاتهم”.
ومع ذلك، يشكك الخبراء الاقتصاديون في قدرة ترامب على تحقيق هذه الوعود من خلال سياساته المقترحة، محذرين من أن خطته لزيادة التعريفات الجمركية قد تؤدي فعلياً إلى ارتفاع الأسعار، وهو ما أثارت هاريس وديمقراطيون آخرون المخاوف بشأنه، معتبرين أن هذه الإجراءات قد تساهم في زيادة التضخم.